من معالم الوسطية: التركيز على القيم الأخلاقية التي عُنِي بها الإسلام، وجعلها من شعب الإيمان، وجعلها ثمرات العبادات التي فرضها الله، وجاء في الحديث النبوي:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
واعتبر الإخلال بها من خصال النفاق، سواء كانت أخلاقا فردية مثل: الصدق والأمانة وإنجاز الوعد، والوفاء بالعهد، والإنصاف في الخصومة، والتواضع والحياء، والسخاء والشجاعة والعفة، أم أخلاقا اجتماعية مثل: العدل والإحسان، وبر الوالدين، وصلة الأرحام والجيران، والرحمة بالضعفاء، والتعاون على البر والتقوى، ولزوم الجماعة، وإيتاء ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل، وعدم التبذير في إنفاق المال، والإسراف فيه، كمنع الشح والبخل به.
ورفض موقف الذين يعتبرون العبادات الشعائرية هي كل شيء، وإن لم تؤثر في أخلاقهم وسلوكهم، وموقف الذين يعتبرون الأخلاق كل شيء، وإن لم يودوا فرائض ربهم .
د.يوسف القرضاوي