الفهم الشمولي التكاملي للإسلام, كما أنزله الله على رسوله, بوصفه: عقيدة وشريعة, علما وعملا, عبادة ومعاملة, ثقافة وأخلاقا, حقا وقوة, دعوة ودولة, دينا دنيا, حضارة وأمة، ورفض كل تجزئة لأحكام الإسلام وتعاليمه, كدعوى الذين يريدونه أخلاقا بلا تعبد أو تعبدا بلا أخلاق, أو عقيدة بلا شريعة, أو زواجا بلا طلاق, أو سلاما ـ أو استسلاما ـ بلا جهاد،  أو حقا بلا قوة, أو دينا بلا دولة, وهو ما يرفضه الإسلام نفسه الذي يقول كتابه: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ"(المائدة49).

 يوسف القرضاوي