محمد عبد القدوس

ذكرت الأنباء أن وزارة الأوقاف المصرية شنّت مؤخرا حملة بوليسية على المساجد، تم خلالها مصادرة العديد من الكتب لمفكرين إسلاميين وأئمة لا ترضى عنهم الحكومة، وعلى رأسهم إمام عصره فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، الذي هو بمثابة مدفعية ثقيلة ضد حكم العسكر والصهاينة، رافضا التراجع عن موقفه قيد أنملة. بل وترددت أنباء أن كتب فضيلته تم إحراقها مع غيرها!

وما شاهدناه يقتضي اعتذارا شعبيا إلى شيخنا الجليل من هذا الاعتداء السافر الذي قامت به حكومة مفروضة على المصريين فرضا بقوة السلاح!

فالشيخ القرضاوي تأثيره كبير جدا على أجيال من المصريين المتدينين ابتداء من السبعينيات من القرن العشرين الميلادي.

وكتبه التي تجاوزت المائتي كتاب في شتى المجالات الإسلامية محل تقدير وإعجاب الملايين من أبناء بلدنا.

وهو حائط صد في مواجهة الشيوعيين وأنصار الحضارة الغربية والحكام المستبدين وكل أعداء الدين.

وتميز دوما بالوسطية في مواجهة التطرف العلماني والديني وإن كان اليوم متهما بالإرهاب وحُكم عليه بالإعدام لمعارضته حكم العسكر، وكلها اتهامات سياسية لا قيمة لها ولا تساوي جناح بعوضة.

آسفين يا شيخ، وشكراً لك على كل ما قدمته لإسلامنا الجميل.

ــــــــــ

- عن بوابة الحرية والعدالة