قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن هدف الممارسات الصهيونية هو تغيير هوية وتاريخ مدينة القدس وتهويدها، مؤكدا أن الجميع "أمام مسؤولية فردية وجماعية من أجل تحرير المسجد الأقصى وفلسطين".

جاء ذلك في كلمة ألقاها مشعل الأربعاء في أحد مساجد منطقة أراسميا، في بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا، التي وصلها بناء على دعوة تلقاها من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في البلاد.

وأضاف مشعل قائلا "تخيلوا أن أحدهم جاء وقسم مسجدكم إلى نصفين، وخصص قسما منهما لعبادته. هذا هو التقسيم المكاني".

وفي تصريح لاحق، قال مشعل إن حماس تعارض التطرف الفكري والديني، وإنها اختارت منهج الاعتدال، موضحا أن الحركة لا تعادي أحدا بسبب اعتقاده، وإنما تؤمن بالنضال في مواجهة الظالمين ممن يُعتدى عليهم.

وفي شأن آخر، أكد مشعل أهمية مصر في المنطقة، مضيفا أنه ليس هناك أي عذر في استمرار حصار غزة وإبقاء معبر رفح مغلقا طوال العام باستثناء بعض الأيام. وشدد على عدم تدخل حركته بالشؤون الداخلية لمصر أو أي بلد آخر.

من جانبه، قال رئيس مركز أفريقيا والشرق الأوسط في جنوب أفريقيا نعيم جينا إن زيارة مشعل تهدف لتعزيز العلاقات بين حماس وحزب المؤتمر الوطني.

وأشار جينا إلى وجود علاقات تاريخية بين المؤتمر الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية، لافتا إلى اتخاذ المؤتمر قرارا بدعم جميع الأحزاب الفلسطينية.

ووقعت حركة حماس والمؤتمر الوطني مذكرة تفاهم يوم 19 من الشهر الجاري تنص على تقديم المؤتمر دعمه للقضية الفلسطينية.

وذكر جينا أيضا أنه من الممكن لحماس أن تفتح في هذا الإطار مكتب تمثيل في جنوب أفريقيا.

وكان مشعل ووفد من قيادات حماس وصلوا جنوب أفريقيا الأحد الماضي بدعوة من الحزب الحاكم، والتقى الاثنين رئيس الجمهورية جاكوب زوما، وعددا من قيادات الحزب في جوهانسبرغ، وفق بيان لحماس.

المصدر: وكالة الأناضول