مصطفى كمشيش

بلغ من العمر 87 سنة قضاها مجاهدًا لنصرة دينه وأمته,  مقدمًا فكر الوسطية والاعتدال محاربًا كل أشكال العنف والتشدد والاستبداد والظلم.. شرفت ليلة الاثنين – الليلة الأخيرة فى 2012 – بلقاء الإمام القرضاوى فى بيته بمدينة نصر – وكان لى شرف الصحبة مع كرام كبار (مع حفظ كريم ألقابهم): سعد الكتاتنى – أبو العلا ماضى – عصام سلطان –  عبد الرحمن البر - سعيد عبد العظيم (نائب رئيس الدعوة السلفية ) – ومن رموز الجماعة الإسلامية والجهاد (ناجح إبراهيم – عصام دربالة – سمير العركى – صفوت عبد الغني) – محمد مختار المهدى (الجمعية الشرعية) – ياسر حماد -  نقيب الأشراف (السيد الشريف) ومعه د.حسين الحسينى، ومن الدعاة (عمر عبد الكافى - صفوت حجازى وأحمد هليل ) – أكرم كساب – أيمن الغايش (مستشار وزير التعليم العالي).

وبلغ اعتذاره:  د.أبو الفتوح لمرضه – م.خيرت الشاطر لسفره –– ومحمد عبد المقصود لوفاة حما ابنه – وحازم أبو إسماعيل لارتباطه بموعد.. لقد حضرت اللقاء بالنيابة عن الدكتور أبو الفتوح..

لم يكن اللقاء موجهًا ضد أحد – فقد أدار اللقاء د.صلاح سلطان بهدف الاستماع لمولانا القرضاوى حيث دعا الإسلاميين إلى أهمية الحوار مع غيرهم – مع المسيحيين – مع الليبراليين – الناصريين – العلمانيين وغيرهم, للعمل على تقوية رابطة المواطنين بعضهم ببعض وللعمل على اجتياز الأزمات.. وقال فضيلته إنه ليس بمصر إلحاد واضح..

من الكلمات الكريمة التى قالها الشيخ الجليل (نحن جميعًا فى أمس الحاجة لها): قال: ما من أحد أكبر من أن  يُنصح.. وما من أحد أصغر من أن يَنصح.. وقال للحضور ما من أحد كبير على العلم.. وقال إنه نفسه لا يزال يتعلم ولا يزال يدرك مسائل جديدة حتى الآن لم يكن يعلمها من قبل.. وأننا كبشر ينطبق علينا جميعا قول ربنا (وما أوتيتم من العلم إلا قيلاً)، وهذا القليل يتطلب التواضع لله ثم للناس – فتمام العلم لا يكون إلا لله.. وأكد فضيلته أن "التواصى بالحق" فريضة (وليس ترفا أو نافلة)، ودعا الإسلاميين (وأيضًا الدكتور صلاح سلطان) إلى الارتقاء بالكلمة وتجنب السباب وإلقاء التهم, حتى وإن تدنى آخرون فلا يجب أن يدفعنا ذلك للتدنى.

الشاهد: أن الإمام (حفظه الله) أراد أن يلفت نظر الإسلاميين (أحزاباً وجماعات وهيئات ودعاة) إلى القيام بدورهم وألا يظلوا أسرى التشرذم أو اتهام الآخر.. وشارك الحضور بكلماتهم القيمة وأكدوا على معانى هامة جدًا وعلى قيمة الحوار الذى يؤدى إلى مزيد من الفهم والتعارف والإدارك..

استمر اللقاء حوالى 4 ساعات.. واختتمه فضيلة الشيخ بالدعاء لمصر وسوريا وبقية الأقطار.. تقبل الله مشاركة وجهد الحضور الذين حضر بعضهم من محافظات أخرى وأماكن بعيدة.. اللهم اجعلها خالصة لوجهك صوابًا على نهجك..

ــــــــ

- عن صحيفة المصريون.