دشّن إعلاميون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إعلامية إلكترونية واسعة تحت عنوان "الانتفاضة انطلقت"، بهدف إسناد حالة المقاومة المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي إطلاق الحملة، في ظل ما تشهده الضفة الغربية والقدس المحتلتين من مواجهات متواصلة مع الجيش الإسرائيلي، وعمليات متصاعدة للمقاومة الفلسطينية بوتيرة واضحة، بالتزامن مع اشتداد وتيرة هجمات قطعان المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ودعا القائمون على حملة "الانتفاضة انطلقت"، إلى المواكبة الإعلامية الحثيثة لكافة الأحداث والتطوّرات الأمنية والميدانية.

ومن جانبه كتب العلامة الشيخ يوسف القرضاوي على صفحته على موقع تويتر أن اليد التي حملت الحجارة بالأمس دفاعًا عن الأقصى؛ استطاعت اليوم أن تحمل السكين، وغدًا بمشيئة الله ستحمل المدفع.

واعتمدت الحملة الإعلامية -كما أفادت وكالة قدس برس- وسمًا إلكترونيًا يحمل اسمها الذي استنبطته من مقولة الشهيد الفلسطيني مهند حلبي منفذ عملية القدس السبت الماضي، والذي كتب على صفحته بموقع "فيسبوك" قبل خروجه من منزله لتنفيذ عملية طعن أسفرت عن استشهاده ومصرع مستوطنيْن، "إن الانتفاضة انطلقت".

وكان الشهيد حلبي قال على صفحته الشخصية قبل ساعات من تنفيذه عملية طعن وإطلاق نار بالقدس المحتلة، "حسب ما أرى، فإن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت، لا أظن أن الشعب يرضى بالذل، الشعب سينتفض، بل ينتفض".

وكانت الهبّة الحالية في الضفة والقدس، قد اشتعلت بعد عملية نفّذها مقاومون فلسطينيون شرق نابلس مساء الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ضابط سابق في الاستخبارات وزوجته، تبعتها عملية الطعن في القدس، وتوالى مع عقبها سقوط الشهداء والجرحى إثر مواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه.

وتشهد الحملة تفاعلًا ومشاركة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتناقل النشطاء مستجدات الأخبار والتطورات الميدانية في مختلف المناطق الفلسطينية، إضافة إلى مئات الصور والتصميمات التي تخلد ذكرى الشهداء.