بمناسبة حصول العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على جائزة الدولة التقديرية في قطر، نشرت صحيفة الراية نبذة عن تاريخ فضيلته، هذا نصها:
يمثل فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي أحد علمائنا الأجلاء الذين أثروا الإسلام والمسلمين والمكتبة الإسلامية بالعلم الغزير الذي سيظل باقياً في ميزان حسناته إلى يوم الدين، ففضيلته ألف في مختلف الثقافة الإسلامية أكثر من (150) كتاباً طبعت لأكثر من أربعين طبعة وترجمت إلى معظم لغات العالم، كما له أكثر من (16) محاضرة مطبوعة ومئات الخطب الدينية، وكتب عنه (11) كتاباً، و(9) رسائل علمية جامعية.
وفضيلة العلامة الدكتور القرضاوي خريج كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1953، وحصل علي ليسانس اللغة العربية -إجازة التدريس- من جامعة الأزهر عام 1954، ودبلوم معهد الدراسات العربية العالمية في اللغة والآداب عام 1958، وماجستير علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1973، وهو الآن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
تولي فضيلته عددًا من الوظائف منها مشرفا علي معهد الأئمة بوزارة الأوقاف المصرية ثم عميد المعهد الديني الثانوي بدولة قطر عام 1961، ثم رئيس لقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية - قطر عام 1973، ثم عميد لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر عام 1977، ثم مدير لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية جامعة قطر عام 1989، فضلاً عن عضويته في مجمع الفقه الإسلامي لمنظمة المؤتمر الإسلامي ونائب رئيس الهيئة العالمية للزكاة ورئيس المجلس الأوروبي للإفتاء وعضو في العديد من المؤسسات المحلية والإقليمية.
وحصل فضيلة الدكتور القرضاوي علي العديد من الجوائز وشهادات التقدير ومنها جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي عام 1991، وجائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية عام 1944، وجائزة العطاء العلمي المتميز من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عام 1996، كما حصل علي جائزة سلطان بروناي في الفقه الإسلامي عام 1997، وجائزة سلطان العويس في الإنجاز الثقافي والعلمي عام 1999، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم - شخصية العام الإسلامية عام 2000، واليوم فاز بجائزة الدولة التقديرية لعام 2008.
وما زال فضيلة الشيخ الدكتور القرضاوي يواصل عطاءه في خدمة الدعوة والإسلام والمسلمين، أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية.