لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك
كل عام وأنتم بألف خير ، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات ونصرة الإسلام والمسلمين
العيد في الإسلام له معنيان كبيران معنى رباني ومعنى إنساني ، ارتبطت أعياد المسلمين بهذين المعنيين، المعنى الرباني وهو المعنى العبادي أن الإنسان حتى في العيد لاينسى ربه، بل يبدأ بالتكبير وبالصلاة والتقرب إلى الله عزوجل.
أما المعنى الإنساني للعيد فيتمثل في الفرح واللعب ولبس الجديد للصغار والكبار وصلة الأرحام والتواصل مع المسلمين.
وأتى عيد الأضحى المبارك بكل شعائره المقدسة التي تفتح طاقة للنفس إلى الراحة والتأمل في ملكوت الله الواسع، قد لا نعيش نحن تلك الشعائر والمناسك نحن البعيدين عن الديار المقدسة، حيث بيت الله الحرام وعرفات ومنى والمزدلفة، حيث يأتي الناس من كل فج عميق فالأبيض والأسود والغني والفقير والعربي والأعجمي كلهم يقفون خاضعين خاشعين متضرعين حيث لا فرق بينهم وأكرمهم عند الله أتقاهم.
تجردوا وتساووا أمام الله، لبوا نداء الله، دينهم واحد، ربهم واحد، نبيهم واحد، كتابهم واحد، نداؤهم واحد:
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك.
وحيث يعيش الحاج في أجواء روحانية تزيل عن نفسه كثيرا من أدران الدنيا والنفس ، ليعود الصفاء وتعود الطمأنينة إلى نفسه.
لذلك كان لعيد الأضحى وقع مميز في نفوس المسلمين حيث تتجسد في أيام الحج أعمق المعاني التي يتمناها كل مسلم من توحيد تحت راية لا إله إلا الله.
ونسأل الله ثبارك وتعالى أن يجعل هذا العيد بشير خير وبركة على المسلمين وبال وحسرة على الظلم والظالمين اللهم آمين.
كـل عــام وانـتـم بـخـيـر وصـحـه وعـافـيـه وسـلامـه مـن جـمـيـع الـشـرور والـذنـوب
هيئة تحرير الموقع