شارك فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي في حفل تأبين للشهيد الراحل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء أمس الأول بنادي الدانة وذلك بحضور وفد قيادي فلسطيني رفيع المستوى يضم السيد محمودعباس (ابو مازن) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسيد أحمد قريع رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني وحضر الحفل السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية والدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الاعلام السابق وسعادة السفير تحسين ميقاتي ورئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية راعي الحفل وعدد من أصحاب السعادة السفراء العرب والاجانب.
وقد بدأ الحفل بالاستماع للنشيد الوطني الفلسطيني ينشده أطفال المدرسة الفلسطينية ثم افتتاح معرض صور فوتوغرافية للرئيس الراحل ياسر عرفات يصور مراحل حياته المختلفة منذ كان طالبا في المرحلة الابتدائية مرورا بمسيرة حياته النضالية إلى مراسم تشييع جثمانه في باريس والقاهرة حتى دفنه في مقر المقاطعة في رام الله.
وقد ألقى فضيلته كلمة مؤثرة عن الرئيس الراحل عرفات أنه شهيد قضى خمسين عاما من حياته محاربا مدافعا عن حقه المسلوب وعن أرضه وعرضه وشدد القرضاوي على أن الرئيس عرفات مات شهيدا مسموما وقال انه إذا كان اليهود قد دسوا السم في طعام الرسول المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام افيستبعد أن يفعلوا ذلك مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رحمه الله وعدد الشيخ القرضاوي مناقب الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات قائلا أنه لم يتنازل عن القضية الفلسطينية وعن الثوابت الهامة فيها
وقال: لقد حمل أبوعمار القضية الفلسطينية فكرة واضحة في رأسه وهما يؤرقه ليلا ونهارا وحملها لمدة خمسين عاما دون كلل أو ملل مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني الذي لم يتخاذل ولم يركع ولم يتنازل عن حقوقه وثوابته طوال هذه المدة التي لم يكن فيها مساند ولا عون على هذه الظروف.
وكشف الشيخ القرضاوي أنه تدرب عسكريا عام 1951 على يد ياسر عرفات وقال إن عرفات كان شابا متحمسا يتولى التدريب على إطلاق النار اثناء ثورة القناة ضد الانجليز واضاف انه علم فيما بعد أن عرفات كان يستعد للمرحلة المقبلة وأضاف القرضاوي انه تجادل مع الراحل عرفات وشكاه إلى قائد المعسكر لأنه رفع السلاح في وجه أحد الطلبة المتدربين من الأزهر.
ونصح الشيخ القرضاوي القيادة الفلسطينية نصيحتين هامتين للمرحلة المستقبلية في القضية الفلسطنية وهي أن يحافظوا على وحدة الشعب الفلسطيني حيث هي الخير كله وأن اليد الفلسطينية يجب الا تمتد لتؤدي الفلسطيني وأن الرصاص الفلسطيني يجب الا يوجه للصدر الفلسطيني وأن الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى موحدا بغض النظر عن الاختلافات السياسية أو الانتماءات المختلفة حيث انهم في النهاية فلسطينيون تجمعهم القضية الفلسطينية ويجمعهم الهم الفلسطيني الواحد أما النصيحة الثانية للقيادة الفلسطينية فهي أن يحافظوا على خط المقاومة والخط الجهادي خاصة في زمن الضعف العربي والوهن الاسلامي.
وثمن الشيخ يوسف القرضاوي موقف دولة قطر من القضية الفلسطينية وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية انطلقت نواتها من الدوحة وذكر الاعضاء والمؤسسين وما كانوا يشغلون من مناصب في وزارات ومؤسسات الدولة وقال إن الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية واجب على كل العرب والمسلمين.
- المصدر: جريدة الوطن القطرية