في حلقة لقاء ثقافي استمعنا إلى فضيلة الاستاذ الدكتور الشيخ يوسف بن عبدالله القرضاوي. أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية.
سمعنا حديثا صافياً تناول فيه بعض صفات اللغة العربية، لغة الضاد، بعد أن أفاض بما فتح الله عليه من معاني آيات القرآن الكريم التي تتناول قول الحق تبارك وتعالى في المعاني التالية:
لا إكراه في الدين
فمن شاء فليؤمن..
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين..
ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً..
أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن آحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً..
وبيّن فضيلته أن النفس المقصودة هي أي نفس إنسانية..
وأن الحق تبارك وتعالى قد ميز لغة العرب بحروف لا توجد في غيرها من اللغات مثل الحاء «غير المنقوطة» والضاد والعين «غير المنقوطة ايضاً»..
وبين فضيلته أن غرض الاسلام في إنشاء المجتمع البشري هو أن يكون هذا المجتمع خالياً من الآفات الأربع:
الخمر والميسر والربا والزنا..
وإن من أخلاق الخنازير انها لا تستطيع العيش في مأوى نظيف طاهر، وإنما تحب العيش في الأماكن المليئة بالقذارة والأوساخ، وإلا هلكت حزناً..
ولما فتح باب الاسئلة رفع أحد الجالسين يده مستأذناً في تقديم سؤال إلى فضيلة الشيخ المحاضر يقول:
نقرأ في بعض المقالات أن الشيخ الفلاني «كلغري» او «درعمي»..
وهنا ابتسم صاحب الفضيلة وأجاب:
الكلغري هو خريج كلية اللغة العربية، أحدى كليات جامعة الازهر الشريف بالقاهرة.
والدرعمي هو خريج كلية دار العلوم التي أنشئت قبل جامعة القاهرة، في القاهرة.
وقد صاغ المشايخ هاتين الصيغتين قياساً على ما ورد في لغة الضاد منذ ما قبل ظهور الاسلام ومنها:
العبدري..
أي الرجل المنسوب الى قبيلة «عبدالدار»..
والعبشمي..
أي الرجل المنسوب الى قبيلة «عبد شمس»...
أي إن الذين صاغوا كلمة الكلغري وكلمة الدرعمي، لم يخرجوا عن جادة الأصول في لغة الضاد..
ونأمل أن يفيق الناعقون المنادون باستخدام الحروف اللاتينية أو الجرمانية أو السلوفانية في كتابة العربية بدل حروف لغة الضاد التي عرفها الانسان قبل كل تلك الحروف، حتى تلك الحروف المسمارية التي نشأت في امبراطورية بابل فيما بين النهرين بالعراق العزيز وما حوله.
اللهم اهدنا سواء السبيل والصراط المستقيم نحو التعاون والتعاضد لإعادة أمتنا إلى مقعد القيادة العالمية إنك على كل شيء قدير بأن تولي أمورنا خيارنا يا حي ياقيوم.
- المصدر جريدة الشرق القطرية