أثنى الشيخ العلامة يوسف القرضاوي على الأستاذ والمفكر الراحل سيد قطب -رحمه الله- في ذكراه باعتباره أحد عظماء وشهداء الأمة في العصر الحديث.
وقال فضيلته على صفحته على موقع تويتر: إذا سألتني من هو سيد قطب؟ أقول هو أحد عظماء الرجال في أمتنا في تاريخنا الحديث والمعاصر، وحسبه أنه قدَّم عنقه ودمه فداء للدعوة التي يؤمن بها.
وإذا قلت عن سيد قطب شهيد؛ فلأنه قُتل مظلوما دفاعا عن عقيدته ودعوته، وقوله كلمة حق عند سلطان جائر فأمر بقتله.. "سيد الشهداء.. ورجل قام إلى إمام جائر..".
وأشار فضيلته إلى أنه ناقش في بعض كتبه بعض أفكار قطب الأساسية "وإن لامني بعض الإخوة على ذلك، ولكني كتبت ما كتبتُ وناقشت من باب النصيحة في الدين"!
وقد ولد سيد قطب (9أكتوبر1906-29 أغسطس1966) بإحدى قرى محافظة أسيوط بصعيد مصر، وحفظ القرآن صغيرا. التحق بمدرسة المعلمين بالقاهرة، ثم بدار العلوم وتخرج فيها عام 1352هـ/1933م.
عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية، ثم ابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين بقصد إبعاده، كما يجري التخلص من المصلحين عادة.
إنضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض محنتهم، حيث سجن وأعدم من قبل نظام عسكري أخرق، لم يستجب لتدخل رؤساء وشخصيات من العالم الإسلامي.
من أهم مؤلفاته: "في ظلال القرآن"، "التصوير الفني في القرآن"، "خصائص التصور الإسلامي"، "المستقبل لهذا الدين"، "معالم في الطريق"، "معركة الإسلام والرأسمالية".
من كلماته عندما طلب منه كتابة كلمة تأييد للطاغية للعفو عنه، قال رحمه الله:
إن أصبع السبابة التي تشهد لله بالوحدانية في الصلاة تأبى أن تكتب كلمة تأييد لطاغية، فإن كنت قد سجنت بحكم الحق؛ فأنا أرتضي حكم الحق، وإن كنت سجنت بالباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل.