السؤال: كيف نستطيع التوفيق بين التسابق في الخيرات والإحسان في العمل؟ وجزاكم الله عن الأمة الإسلامية كل خير
جواب فضيلة الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد..
لا تناقض بين التسابق في الخيرات والإحسان في العمل؛ لأن التسابق في الخيرات والمسارعة في الخيرات لا يعني أن تؤديها بطريقة غير متقنة -وأنت تسابق- في الكم والكيف؛ فهناك آخرون يسابقونك بإتقان العمل، والإحسان جزء من المسابقة، والمهم أن يؤدي الإنسان العمل بإحسان وإحكام وإن كان قليل الكم؛ فليست العبرة بالكم، ولكن العبرة بالكيف: هناك من يصلي عشرين ركعة في التراويح، ولكن يؤديها بغير خشوع ولا اطمئنان، وفلان يؤدي ثماني ركعات بإتقان فهذا خير من عشرين ركعة بغير إتقان.