![]() |
الإحرام هو النية بالحج أو العمرة |
السؤال: متى يحرم الحاج أو المعتمر، رجلا كان أو امرأة؟ هل يجوز أن يحرم من بيته؟ وما حكم من جدة من ركاب الطائرة؟
جواب فضيلة الشيخ القرضاوي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد:
الإحرام هو النية بالحج أو العمرة، وأحب أن أقول هنا: أولا بالنسبة للمرأة ليس عليها ملابس معينة في الإحرام، فهي تحرم بثيابها العادية ما دامت ثيابا سابغة ساترة، تلبس ثيابها ولا يشترط أن تكون بلون معين لا أزرق ولا أبيض ولا أخضر ولا أسود، أي لون كان ما دام محتشما وسابغا وساترا، إنما إذا كنت تتكلم عن الرجال فيمكن للرجل أن يلبس حتى من بيته لكن الإحرام بمعنى النية عندما يصل إلى الميقات، أو ما يحاذي الميقات بالطائرة، وهم عادة يقولون في الطائرة بعد ثلث ساعة أو ربع ساعة سنكون عند الميقات، حتى يحضر الإنسان نفسه لهذا، من العلماء من أجاز الإحرام بعد نزول الطائرة في مكة، كتب في ذلك الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية في قطر رحمه الله رسالة بجواز إحرام ركاب الطائرات من جده.
وهذا ما قال به المالكية بالنسبة لركاب السفن والبواخر ممن يأتي من بلاد شمال إفريقيا من موريتانيا أو المغرب أو الجزائر أو تونس أو ليبيا أو السودان أو مصر، ويأتي عن طريق جدة عن طريق البحر، فالمالكية أجازوا أن الإنسان عندما ينزل من المركب يحرم، فأعتقد أن ركاب الطائرة أولى بهذه الرخصة من ركاب الباخرة، لأن الطائرة تكون فيها زحمة ولا يتيسر للإنسان أن يلبس ملابسه ويغير ويدخل الحمام، فلذلك أنا مع الشيخ عبد الله رحمه الله في هذه القضية.
ولكني أقول إذا كان الإنسان يحج حجة الإسلام، الحجة الأولى حجة الفريضة يحسن أن يجعل حجته مقبولة على جميع المذاهب ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فيحرم من الطائرة لكن لو كان يحج للمرة الثانية أو الثالثة فلا مانع من التساهل في هذا، وإذا كان مسافرا بالبر يحرم عندما يصل إلى الميقات، والإحرام هي النية، فهو ينوي الإحرام ويلبي وهذا هو الإحرام.