أكد فضيلة الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الاتحاد قام بأعمال جليلة ضد التطرف والإرهاب، وسيستمر في أداء دوره في تشخيص المصاعب والتحديات التي تواجه الأمة.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فضيلته أمس الجمعة حيث أكد أن الاتحاد علمائي عالمي، شعاره الآية الكريمة: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} (الأحزاب:39) .
وأضاف القره داغي: في الاتحاد نحن لا نخضع لرغبات حاكم ولا نسير في ركب دولة معينة؛ بل نعمل لما فيه خير البشرية جمعاء، ففي عالم يعج بالمشاكل والأزمات، نعمل على نشر أسس الحرية والعدل والسلام في أنحاء العالم.
وتابع: وُلد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من رحم الأمة الإسلامية التي عانت بما فيه الكفاية من التيارات المتشددة التي تحاول خطف وتشويه صورة الإسلام، دين السلام.
وأكد القره داغي أن الأمة الإسلامية قد ضاقت ذرعًا بالتيارات المتشددة.. "لقد ضقنا ذرعًا بأولئك الذين يتعالون على الناس، وضقنا ذرعًا بعلماء السلطان الذين يسيرون في ركبهم إفراطاً وتفريطاً وتشدداً وتساهلاً".
وشدد فضيلته على أن الاتحاد سيبقى متخذاً من الآية الكريمة منهاجًا له، وسيستمر في تشخيص المصاعب والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وسيستمر في تقديم الحلول من خلال إطار مؤسسي يكون فيه لعلماء الأمة الدور الريادي في قيادة التعايش السلمي مع سائر البشرية.
وأشار إلى أن الاتحاد قام بأعمال جليلة في مجال ضد التطرف والإرهاب، وفي مجال الإصلاح بين الشعوب المتصارعة، وقام أيضا بعدة مؤتمرات لإصلاح النظام التعليمي الديني الحالي ليكون نظاماً وبرنامجاً لتكوين العلماء المعتدلين على مستوى العالم.
وختم القره داغي تصريحه بتقديم الشكر لجميع المسلمين وغير المسلمين على دعمهم، شاكرا الله سبحانه وتعالى الذي أنعم على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بسمعة عالمية مبنية على النزاهة والأمانة والثقة.