عبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن فزعه لما يجري في حلب من مجازر، واستنهض حكام المسلمين للدفاع عن المستضعفين في المدينة الباسلة.

 

ودعا الاتحاد -في بيان- شعوب العالم إلى وقفات احتجاجية؛ للضغط على الحكومات لنجدة حلب وأخواتها فى المدن الأخرى.

 

وطالب الاتحاد العالم الحر بمنع النظام من ارتكاب هذه الجرائم ومحاكمته عليها، كما طالب المنظمات الإنسانية بالقيام بدورها في إنقاذ الشعب السوري.

 

نص البيان:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، وبعد

فقد فزع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لما يجري في حلب من مجازر مفزعة، تسفك فيها الدماء، وتزهق الأنفس، وتختلط الأشلاء الممزقة بركام المنازل المدمرة، على مرأى ومسمع من العالم كله.

 

فقد اجتمع من قوى الشر والظلم والعدوان على أهلنا في سورية مالم نشهد له مثيلًا فى عصرنا، فلم تترك عصابة بشار المجرمة وسيلة إبادة إلا اقترفتها في حق الشعب السوري، يعينها على ذلك أحلافها في روسيا وإيران ومن يتبعها من جماعات مشحونة بروح صفوية حاقدة، وما كان لهذه العصابة أن تتمادى فى غيها وطغيانها لولا ممالأة النظام الدولي لها، واستماتته فى انعاشها واسترداد قوتها وبأسها بعد أن عصفت بها رياح الثورة الأبية، وأوشكت على اجتثاثها، وإراحة البلاد والعباد منها .

 

واستنادا لقوله تعالى {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} (آل عمران:187) فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يبارك الجهاد السوري العظيم وما قُدم فيه من تضحيات – كما أنه يتخوف من بعض مظاهر النزاع والفرقة التي ظهرت في الآونة الاخيرة، ويؤكد انها تمثل مشاركة فى جريمة العدوان على أهل سورية، ويطالب الفصائل كلها بتوحيد الوجهة والهدف، ورص الصفوف؛ فذلك هو السبيل الأقوم للوقوف بوجه العدوان الاثيم الذى يفتك بأهلنا، ويهددنا باستهداف مقدساتنا وانتهاك حرماتنا، ويرون أن مخالفة ذلك، وعدم الشروع في رص الصفوف وتوحيد الجهود مخالفة صريحة لأمر الله ورسوله، تبعدهم عن طريق النصر، وتنأى بهم عن اسبابه.

 

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على ما يلي :

 

1- يستنهض الاتحاد حكام المسلمين للدفاع عن هؤلاء المستضعفين الذين تكالبت عليهم قوى الشر كله.

 

2- يدعو الاتحاد شعوب العالم إلى وقفات احتجاجية فى الساحات العامة وأمام السفارات والقنصليات الداعمة للنظام ومن معه، والضغط على الحكومات لنجدة حلب وأخواتها فى المدن الأخرى.

 

3- يطالب الاتحاد العلماء والإعلاميين والمفكرين والكتاب والصحفيين بالقيام بدورهم لإنقاذ هذه المدينة التاريخية الباسلة.

 

4- يطالب الاتحاد منظمات حقوق الانسان للعمل عل تقديم المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية.

 

5- يطالب الاتحاد العالم الحر بمنع هذا النظام من ارتكاب هذه الجرائم ومحاكمته عليها، كما يطالب المنظمات الإنسانية بالقيام بدورها في إنقاذ الشعب السوري مما يتعرض له من جرائم مستمرة.

 

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون"

 

     الأمين العام                               الرئيس

أ‌. د. علي القره داغي                أ. د. يوسف القرضاوي