حث العلامة الشيخ يوسف القرضاوي جموع المسلمين على إنفاق المال والصدقات وإنفاق الوقت في العلم الشرعي وفي تعلم القرآن في رمضان،  مذكرا بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتدارس القرآن في هذا الشهر مراراً مع جبريل عليه السلام.

وقال في في أولى دروس التراويح، بجامع الشيخة موزة بنت علي بن سعود آل ثاني، إن رمضان حمل كل معاني الفضيلة ومنها السلام - تحية الإسلام - الذي يحيي به المرء أخاه.

ودعا رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى ابتدار الحسنات في هذا الشهر الفضيل، شهر الرحمة بكل فئات المجتمع، بالأيتام والأرامل، ناصحا بأن يغدق المسلم الصدقات على أبناء المجتمع من الفئات الضعيفة "لأن هذا ميدان سباق لمحو السيئات".

وحث على الكف عن السيئات، وقال "إذا بادرك أحد إليك بكلمة لا تليق فقل اللهم إني صائم، يقولها ليعظ نفسه ويعظ من أساء له".

وأشار فضيلته إلى أن المسلمين دأبوا على اعتبار هذا الشهر مناسبةً جليلة للتبريك والتهنئة، ناصحا الجميع بالاتصال بأرحامه من أعمامه وعماته وأخواله وخالاته ومعارفه وجيرانه وزملائه في العمل وأصدقائه لتهنئتهم في هذه المناسبة الكريمة.

ودعا فضيلته إلى تعميق الروابط في البلد الواحد والأمة الواحدة وتذكر الأشخاص الذي تربطنا بهم معرفة في بلدان عربية ومسلمة ابتليت بمحن شديدة، كما في مصر وسورية والعراق وليبيا واليمن فهم بحاجة إلى من يصلهم ويهنئهم.

وقال إن على المسلم تحري أفعال الخير في شهر رمضان الكريم بمعرفة من يحتاج إلى إفطار وإلى كساء في الحي أو في أي مكان تصل إليه يد الزكاة.

ويتناول العلامة القرضاوي آية من آيات القرآن الكريم في كل ليلة، إثر صلاة التراويح بالشرح والتبيان وفق الحقائق العلمية والدلالية والعظات الدينية والدنيوية المستفاد منها في حياة المسلم.

وفي حديثه عن المعاني القرآنية بين أن استحقاق الإمامة الدينية ووراثتها بالتقوى، وأن إمامة الدين ليست كإمامة في الدنيا.