ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالقصف المتواصل الظالم ضد إخواننا في حلب وغيرها على الأراضي السورية المنكوبة، وحمل المجتمع الدولي المسؤولية كاملة عن تلك الدماء التي تراق والبلاد التي تهدم. وطالب الاتحاد -في بيان- منظمات الأمم المتحدة، والتعاون الإسلامي، والجامعة العربية والحكومات الإسلامية وغيرها بسرعة التدخل لإنقاذ الأبرياء والتوقف عن حالة الصمت الدولي. ودعا الاتحاد الأمة الإسلامية إلى نصرة الشعب السوري بكل الوسائل المشروعة، كما دعا منظمات المجتمع المدني، والإعلام الحر، حول العالم إلى الضغط على المجتمع الدولي لإيقاف مسلسل الإبادة الذي يمارسه بشار الأسد وحلفاؤه ضد الشعب السوري.
نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
فقد تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بألم شديد، واستياء بالغ، ما يتعرض له إخواننا الأحرار أبناء "حلب" الشهباء الصامدة على أرض سوريا المنكوبة، من استهداف مباشر ظالم ينفذه بشار الأسد وجنوده بالبراميل المتفجرة، وتعينه المقاتلات الروسية بالصواريخ المدمرة، مع غض القوى العالمية الكبرى الطرف عن هذه المذابح، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وقد طال هذا القصف أول من طال الأطفال في المستشفيات، والمراكز الصحية، والأطباء، ولم تفرق هذه الهجمات بين رجل وامرأة، ولا شيخ وطفل، ولم يسلم منها الشجر والحجر، حتى فقد الجميع نعمة الأمن، وحُرموا الشعور بالسكينة، فحرموا قوت يومهم، وعلاج أبنائهم، وجاءهم القصف من كل مكان، ومن ثم باتت الأوضاع كارثية بمدينة حلب، وسط عجز عربي وصمت أمريكي، وتواطؤ دولي، حال دون اتخاذ إجراءات تنهي هذا البطش الإرهابي الذي يرتكبه بشار والروس ومن حالفهم ، مع قدرة هذا المجتمع الدولي على فعل ذلك، بينما المواطنون الأبرياء من النساء والرجال والشباب والأطفال هم من يدفعون الثمن.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه الأوضاع المأساوية، يرى ويؤكد على ما يلي:
1- يندد الاتحاد بالقصف المتواصل الظالم ضد إخواننا في حلب وغيرها على الأراضي السورية المنكوبة، ويحمل بشار الأسد وقواته ومعاونيه من الروس وغيرهم المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمات، وعن دماء الشهداء التي سالت، وعن آلام المصابين والمكلومين، وعن جميع الأضرار التي وقعت وما زالت تقع على أرض سوريا الحبيبة.
2- يطالب الاتحاد منظمات الأمم المتحدة، والتعاون الإسلامي، والجامعة العربية والحكومات الإسلامية وغيرها بسرعة التدخل لإنقاذ الأبرياء داخل مدينة حلب وتأمين احتياجاتهم الإغاثية العاجلة، والتوقف عن حالة الصمت الدولي التي يدفع ثمنها الأبرياء في كل مكان، ويحمل الاتحاد المجتمع الدولي المسؤولية كاملة عن تلك الدماء التي تراق، والبلاد التي تهدم.
3 - يدعو الاتحاد منظمات المجتمع المدني، والإعلام الحر، حول العالم إلى الضغط على المجتمع الدولي لإيقاف مسلسل الإبادة الذي يمارسه بشار الأسد وحلفاؤه ضد الشعب السوري، والتعريف بقضيتهم العادلة عالمياً لفضح ما يتعرضون له من قتل وقهر وبطش وظلم.
4 - كما يدعو الاتحاد الأمة الإسلامية إلى نصرة الشعب السوري بكل الوسائل المشروعة مادياً ومعنوياً وغيرهما.
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (يوسف:21)
الأمين العام رئيس الاتحاد
أ. د. علي القره داغي أ. د. يوسف القرضاوي