فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله، نبأ وفاة أخينا الكريم الشيخ عبد الباري محمد الزمزمي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، والذي توفي مساء الأربعاء الموافق 10 فبراير 2016م بعد أن أصيب بمرض عضال ألم به في الفترة الأخيرة.
لقد كان الشيخ الزمزمي -رحمه الله- رائداً من رواد الوسطية بالمغرب، داعية إسلامياً متمكناً من فقه الواقع، وهو سليل الأسرة العلمية المعروفة بالغُماريين والده هو: الشيخ محمد الزمزي الغماري ومن أعمامه الشيخ المحدث أحمد الغماري والشيخ المحدث عبدالله الغماري، رحمهم الله جميعا.
وقد سلك الشيخ عبدالباري طريق والده وأعمامه في العمل الفقهي والدعوي منذ ستينيات القرن الماضي من خلال الخطب والدروس الدينية بمساجد مدينة طنجة والمدن المجاورة، ثم انتقل عام 1976م إلى مدينة الدار البيضاء ليلقي خطبة الجمعة بعدد من المساجد، قبل أن يستقر إماماً وخطيباً لمسجد الحمراء بالمدينة القديمة. وقد أصدر الشيخ "عبد الباري الزمزمي" عدة كتب ومقالات وأعمدة في عدد من الصحف والمجلات.
نرجو من العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء، إنه نعم المولى ونعم المجيب.