أدان المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بشدة ما وصفه بالاعتداء الآثم على الجمهورية الفرنسية، الذي استهدف مناطق بالعاصمة باريس، مؤكدا أن ذلك عمل مرفوض من الدين الإسلامي الذي حرّم إزهاق أرواح الأبرياء.
وقال المجلس -في بيان- إنه "تماشيا مع ما جاءت به تعاليم الإسلام فإن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث يدين ويرفض بقوة كل عمل إرهابي يريق دماء الأبرياء ويزهق أرواح الآمنين، وينشر الفساد في الأرض، أيا كان منفذه وأيا كان دينه.
وأشار المجلس إلى أن الدين الإسلامي الحنيف يحترم النفس الإنسانية، ويرعى حرماتها ويحرم الاعتداء عليها، ويجعلها من أكبر الكبائر.
وأكد البيان -الذي وقّعه كل من رئيس المجلس الشيخ العلامة يوسف القرضاوي وأمينه العام الشيخ حسين حلاوة- "أن مثل هذه الجرائم لا يقرها دين ولا شرع ولا قانون، ولقد صعقنا بما شاهدناه على التلفاز والشبكة العنكبوتية من مشاهد مروعة للآمنين".
وشدد المجلس -ومقره إيرلندا- على أنه إذ يدين جميع أشكال الإرهاب سواء من دول أو من أفراد أو من جماعات إرهابية فهو يناشد العالم بأسره إحلال السلام واحترام حقوق الإنسان، ونبذ العنف الذي يخلق بيئة إجرامية لا تمكن المجتمعات من العيش في أمن ورخاء.
وأودت هجمات شُنت أمس في مناطق متفرقة من باريس، وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية، بحياة أكثر من 128 شخصا، إلى جانب إصابة نحو 250 آخرين، بينهم 99 في حالة خطرة.