أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، وطالب بملاحقة مرتكبيها.
وأكد الاتحاد في بيان أن هذه الأفعال الإجرامية تعادي الإنسانية ولا يقرها أي دين ولا يقبلها ضمير حي.
وقدم الاتحاد التعازي والمواساة للجمهورية الفرنسية ولأسر ومحبي الضحايا الأبرياء.
نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ... فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد استقبل ببالغ الحزن والأسى، نبأ وقوع أحداث إرهابية إجرامية في العاصمة الفرنسية باريس أمس الخميس الموافق 13 نوفمبر 2015م الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه الأعمال الإجرامية، يؤكد على ما يلي:
1 - يدين الاتحاد بشدة الأعمال الإجرامية الإرهابية التي وقعت أمس في العاصمة الفرنسية باريس، ويطالب بملاحقة مرتكبي الحادث أياً كانوا، وتقديمهم للعدالة لنيل جزائهم جراء ما ارتكبوا من جريمة بشعة، وقد قال الله تعالى في خطورة جريمة قتل النفس " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ" (سورة المائدة آية 32).
2- يؤكد الاتحاد أن مثل هذه الأفعال الإرهابية لا يقرها أي دين سماوي، ولا يقبلها ضمير حي، ولا تقرها الأخلاق السوية، وإنما هي أفعال شاذة تعادي الإنسانية.
3- يقدم الاتحاد التعازي والمواساة للجمهورية الفرنسية شعباً وقيادة وحكومة ومنظمات، وكذلك أصدق المواساة لأسر ومحبي الضحايا الأبرياء.
الأمين العام رئيس الاتحاد
أ. د. علي القره داغي أ. د. يوسف القرضاوي