فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله، نبأ وفاة أخينا الكريم المفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور ماجد عرسان الكيلاني الذي وافته المنية عن عمر ناهز (83) عاما، في مسقط رأسه ببلدة الشجرة بمدينة الرمثا في الأردن.

عمل الفقيد أستاذا للتربية في الجامعات الأردنية ثم في جامعة الشارقة، وله مجموعة من المؤلفات المنهجية التي رصدت واقع الأمة وقضاياها المصيرية، ومن أبرزها كتاب: (هكذا ظهر جيل صلاح الدين، وهكذا عادت القدس).

وحصل الفقيد على العديد من الجوائز والتكريمات ومن دول عربية واسلامية وغير إسلامية، وكان آخرها حصوله على الجائزة العالمية المسماة: جائزة الفارابي العالمية للعلوم الانسانية والدراسات الاسلامية في دورتها الأولى، بعد أن رشحت عدة جامعات عربية وإسلامية الدكتور الكيلاني لهذه الجائزة عن كتابه الذي يحمل عنوان "فلسفة التربية الاسلامية، دراسة مقارنة بين فلسفة التربية الاسلامية والفلسفات التربوية المعاصرة".

وقد فقدتْ الأمّة الإسلامية واحدًا من مفكريها، نرجو من الله العلي القدير أن يغفر له، ويرحمه رحمة واسعة، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويوسع مثواه، ويدخله جنة الفردوس، ويمطر عليه شآبيب رضوانه ورحمته، ويحشره يوم القيامة في العليين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم ذويه، وأهله، ومحبيه. إنه نعم المولى ونعم المجيب.

أ.د. علي القره داغي                     أ.د يوسف القرضاوي

الأمين العام                                         رئيس الاتحاد‎