فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله، نبأ وفاة العالم الجليل والمربي الكبير فضيلة الشيخ السيد نظام الدين رحمه الله تعالى، والذي توفي السبت في الهند بعد عمر ناهز تسعين عاماً.

وكان الفقيد رحمه الله أمير الشريعة الإسلامية السادس لولايات بيهار وأريسه وجهارخند في الهند، وأمينا عاما لهيئة الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند، أكبر منصة دينية وإسلامية على الإطلاق تجمع تحت رايتها كل الأطياف الإسلامية في الهند.

وكان رحمه الله من أجلّ أصدقاء ومحبي سماحة العلامة الشيخ أبي الحسن الندوي رحمه الله، وكان يتمتع بثقته التامة في المشاريع الدعوية والدينية، وكان على صلة وثيقة وعلاقة وطيدة مع مجمع الفقه الإسلامي الهند، يشارك في ندواته ومؤتمراته ويشرف على برامجه العلمية والثقافية.

وقد فقدتْ الأمّة الإسلامية واحدًا من قادتها المجاهدين وأحد علمائها الربانيين، نرجو من الله العلي القدير أن يغفر له، ويرحمه، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويوسع مثواه، ويدخله جنة الفردوس، ويمطر عليه شآبيب رضوانه ورحمته، ويحشره يوم القيامة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم إخواننا في الشريعة الإسلامية وعموم المسلمين في الهند وذويه، وأهله، ومحبيه، وزملاءه، وتلاميذه الصبر والسلوان. إنه نعم المولى ونعم المجيب.