![]() |
أدان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة حادثة تصفية 9 من قيادات الإخوان المسلمين بيد جنود الانقلاب.
وطالب الإتحاد -في بيان- قادة الدول الإسلامية والعربية، وقيادات العالم الحر، بسرعة التدخل لإيقاف نزيف الدم في مصر، وإسقاط الانقلاب العسكري الذي استولى على السلطة التي أتت بإرادة الشعب.
نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه (وبعد)
استقبل الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين باستنكار شديد قيام قوات الأمن المصرية بتصفية 9 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بدم بارد وخارج إطار القانون، ما يؤكد على غياب مفهوم الدولة في مصر، وانهيار منظومة العدالة والحريات العامة وحقوق الإنسان، وذلك في ظل الانقلاب العسكري الغاشم الذي وقع في مصر منذ 3 يوليو 2013م وما زال مستمراً حتى اليوم، بل ويسعى للسيطرة على جميع مؤسسات الدولة وتوجيهها لصالح أهدافه، وتعديل قوانين تأتي على حقوق المواطنين في قضاء عادل، وفي حصولهم على درجات تقاضي للتدقيق في الأحكام، وتطلق يد القوات الأمنية في القتل المباشر بلا أي تقاضٍ أصلاً كما وقع في حادثة أمس في مدينة السادس من أكتوبر، والتي لا يقبل بها الشرع الإسلامي الحنيف، ولا أي من الشرائع السماوية، ولا القانون والأعراف الدولية، أو مواثيق حقوق الإنسان في العالم.
والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه الحادثة الخطيرة، يؤكد على ما يلي:
1- يدين الإتحاد ويستنكر بشدة حادثة تصفية 9 قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، كانوا مسئولين عن شؤون أسر الشهداء والمصابين، ثم أتت قوات أمن الانقلاب لتقتلهم بلا أي وجه حق، وبدم بارد، وخارج إطار القانون، ثم توجه إليهم التهم الجاهزة التي لم تعد تقنع أحدا من أحرار العالم، وكل هذه الأمور محرمة شرعاً وقانوناً، وتوجب ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم. ولو كان هؤلاء يحملون سلاحا بأيديهم، فكيف لم يصيبوا أحدا ممن من قتلوهم؟!
2- يحذر الإتحاد من خطورة التعديلات القانونية التي تقوم بها الحكومة المصرية في ظل الانقلاب العسكري وفي غيبة من الشعب وممثليه، حيث يتم تخفيض إجراءات ودرجات التقاضي بما يضر بمصالح الناس، ويطلق يد قوات الأمن للتعامل بالقوة ضد المواطنين دون أي محاسبة .
3- يطالب الإتحاد قادة الدول الإسلامية والعربية، وقيادات العالم الحر، سرعة التدخل لإيقاف نزيف الدم في مصر، وإسقاط الانقلاب العسكري الذي استولى على السلطة التي أتت بإرادة الشعب بعد ثورة 25 يناير، واستعادة الحريات العامة وحقوق الإنسان، وتفكيك السيطرة الفاسدة على مؤسسات الدولة من قبل العسكريين، وغيرهم من الأمور التي استجلبت الخراب والدمار إلى مصر وشعبها ولن تأتي بأي خير على الإطلاق .
قال تعالى "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" (النساء:93)
الدوحة في 15 رمضان 1436 هـ
الموافق 02 يوليو 2015م
الأمين العام رئيس الاتحاد
أ. د. علي القره داغي أ. د. يوسف القرضاوي