حضر العلامة الشيخ يوسف القرضاوي مساء الإثنين حفل تدشين جائزة "شاعر الرسول" الذي أقامته المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بالدوحة، تحت شعار "تجملَ الشعرُ في خيرِ البشر".
وانطلقت فعاليات الحفل بحضور كوكبة من الشخصيات منها سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة والتي تعد الأكبر من نوعها في الوطن العربي، وسعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والشيخ الدكتور عبد الرحمن العشماوي، والشيخ الدكتور علي القره داغي وعدد من المسؤولين والشخصيات والعلماء.
ووجّه الشيخ القرضاوي الدعوة عبر بوابة الشرق، إلى الشعراء بضرورة إستغلال الشعر في بعث الأمة العربية من سباتها والانتفاع به في تعبئة الشعوب العربية ضد أعدائها، فلطالما وقف الشعراء في مقدمة الصفوف حاملين راية الجهاد في كل معركة، لتحفيز الهمم في نفوس الأمم.
وعن أهمية الجائزة أضاف فضيلته أن هذه الجائزة العظيمة من شأنها أن تخلد وتقدم شخصية الرسول إلى العالم بأسره في عمل شعري فني عرف به العرب طوال التاريخ، وكان في مقدمة هؤلاء الصحابي الجليل الشاعر حسان بن ثابت، الذي قال له الرسول صلى الله عليه وسلم "اهجُ قريشًاً، فإنه أشد عليهم من رشق بالنبل"، أي أن شعره رضي الله عنه أشد على كفار قريش من الرمي بالسهام في المعركة.
وتهدف الجائزة إلى اختيار المتسابق الذي سوف يتألق ويتجمل ويصدح بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات، في مديح الرسول وسيرته النبوية العطرة.
وفي كلمته بالمناسبة قال د.خالد السليطي إن اطلاق هذه الجائزة ما هو إلا تعبير بسيط عن مقدار المكانة العظيمة لخير البشر في وجدان أبناء الأمتين العربية والإسلامية بل الإنسانية جمعاء، إذ جاءت الرسالة المحمدية رحمة للبشر كافة مصداقا لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".