أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الهجوم المسلح الذي تعرضت له مدرسة بيشاور بباكستان، ووصفه بالإجرامي الخسيس، الذي لا مبرر له من دين أو إنسانية أو عقل أو قانون.

وأكد الاتحاد في بيان أن الإسلام وعلمائه وأمته براء من هذه الأعمال الوحشية المحرمة.

كما طالب الشعب الباكستاني بالوحدة والحذر في هذه الظروف الدقيقة لإفشال المؤامرات التي تحاك ضده.

نص البيان:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.   وبعد؛

تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأسى بالغ، أحداث الهجوم المسلح الذي قامت به عناصر مجرمة على مدرسة بيشاور بباكستان، حيث تم قتل قرابة 132 تلميذ و 9 من كادر التدريس، مستخدمين أحزمة ناسفة وأعيرة نارية لقتل الأطفال والمدرسين، والاتحاد أمام هذه الكارثة والمأساة الإنسانية، يؤكد على ما يلي:

1- يدين ويستنكر بشدة هذا الحادث ويصفه بالإجرامي الخسيس، الذي لا مبرر له من دين أو إنسانية أو عقل أو قانون.

2- يقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خالص العزاء لأسر الضحايا جميعاً، ولدولة باكستان شعباً وحكومة، ويدعو الله أن يتغمد الضحايا برحمته ومغفرته.

3- يؤكد الاتحاد أن الإسلام وعلمائه وأمته براء من هذه الأعمال الوحشية المحرمة.

4- يطالب الاتحاد العالمي الشعب الباكستاني بالوحدة والحذر في هذه الظروف الدقيقة لإفشال المؤامرات التي تحاك ضدهم.

5- يدعو الاتحاد السلطات الباكستانية إلى الإسراع في التحقيقات وتنفيذ العدالة في حق مدبري الحادث الأليم.

يقول الله تعالى في محكم التنزيل :

"مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ" (سورة المائدة – آية 32)

      الأمين العام                                          رئيس الاتحاد

أ.د علي محيي الدين القره داغي                        أ.د يوسف القرضاوي