بعث الشیخ أبوعبدالله النجیبي خطیب جامع محافظة کروخ في هراة وأحد علماء أفغانستان برسالة إلى الشيخ القرضاوي، عبر فيها عن تضامنه مع فضيلته، وندد بسفه سلطات الانقلاب في مصر.
نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحیم
نحمد الله رب العالمین ونصلي ونسلم علی عبده ورسوله سید المرسلین وعلی آله وأصحابه أجمعین وعلی من دعی بدعوته إلی یوم الدین وبعد:
نقول بإیمان ویقین: إن فراعنة العصر وطواغیت الزمان علوا في الأرض وجعلوا أهلها شیعاً واستضعفوا طائفة منهم؛ ذبحوا أبناءهم واستحیوا نساءهم، وأرادوا أن یطفئوا نور الله بأفواههم، ولکن الله یرید أن یمنّ علی المستضعفین ویجعلهم أئمة ویجعلهم الوارثین، ویتم نوره ولوکره الکافرون.
مع الأسف سمعت.. ویالیتني ما کنت أسمع؛ أن الخفاش الذی یعیش في الظلام ویطیر في اللیل، وانسلخ من النور فأتبعه الشیطان وغوی، وأخلد إلى الأرض؛ واتبع هواه، فمثله کمثل الکلب إن تحمل علیه یلهث أو تترکه یلهث، قام بإصدار حكم شنیع، وهو الحکم بإعدام الفقیه المعاصر، والعالم المجاهد والطبیب الحاذق للأمراض التی فشت في مجتمعاتنا الإسلامیة وغیرها، والعارف بالأوضاع التي تحکم علینا؛ والمفتي بالحوادث والنوازل وهو الشیخ الأستاذ الدکتور یوسف القرضاوي حفظه الله من شر کل حاسد إذا حسد.
فها نحن أبناء الاسلام في أفغانستان بکل صراحة نقبح هذا الحکم، ونعلن بأن هذا الإفتاء الذي تفوه به ذَنَب من أذناب الاستکبار، خدمة للاستعمار ورضی للاستثمار والنیل للمناصب؛ صدر ممن ختم الله علی قلبه وجعل علی بصره غشاوة، فنرده علیه ونقول إنه من خطط الإستکبار ویجب علی کل مسلم ردَّه أشد الرد، وأن یستیقظ من نومة الغافلین ویعرف المستبدین المستثمرین.
وفي الختام نسأل الله تعالی أن یؤلف بین قلوبنا ویوحّد کلمتنا ویحیینا علی الإسلام ویتوفانا علی الإیمان.
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته
أخوکم في الله
شیخ أبوعبدالله النجیبي
خطیب جامع محافظة کروخ ـ هراة - أفغانستان.