![]() |
استنفر الاتحاد أعضاءه كافة للدفاع عن الحرية |
ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالمذابح والمحارق التي يرتكبها النظام الانقلابي في مصر ضد المدنيين، وانتهاكه لحرمة المساجد والكنائس والتعدي على الكرامة الإنسانية للإحياء والأموات، كما ندد بمقتل الجنود المصريين في سيناء.
وفي بيان دعا الاتحاد جميع المسلمين في العالم إلى مناصرة الشعب المصري في محنته.
نص البيان:
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..وبعد،،
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ ما يجري على الساحة المصرية من مذابح ترتكب في حق المدنيين العزل المطالبين بالشرعية والحرية والكرامة في مسيراتهم السلمية واعتصاماتهم الاحتجاجية وحتى في معسكرات الاعتقال التي يحشرون فيها بالآلاف ظلماً وعدواناً.
وإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليستنفر كافة أعضائه من علماء الأمة وغيرهم من رجال الفكر والنضال والشرفاء المنافحين عن الحرية وحقوق الإنسان في العالم، ويستحثهم على النهوض لنصرة إخوانهم في والدين وشركائهم في الوطن ونظرائهم في الإنسانية، في وجه مايتعرضون له من مذابح واضطهاد وحملات إعلامية تنشر مشاعر الكراهية وتغزى نوازع العنف والتطرف منتهجة تسويق الكذب المفضوح وبث البهتان والإرجاف والتلاعب بعقول البسطاء والعامة، وكأن الأمر حرب على الإسلام بانتهاك مقدساته وامتهان رموزه ووصم المتدينين بأبشع الأوصاف ونعتهم بأفظع الصفات، بل تجاوز الأمر إلى الطعن في تاريخ مصر وحضارتها في محاولة يائسة بائسة لتسويغ الانقلاب على مكتسبات الشعب المصري في ثورته المجيدة والانقضاض على مؤسساته الدستورية، وتقديم مصر العظيمة لقمة سائغة لرعاة المشروع الصهيوني، ووأد تطلعات الشعب المصري المشروعة في العزة والكرامة والنهضة، وتغييب دوره الريادي التاريخي في مشروع التحرر العربي والإسلامي، وتحييده حيال معركة الأمة في نهضتها وتحرير مقدساتها.
وإن النظام المصري الحاكم اليوم، ليخرج حسني مبارك بريئا من كل تهمة وجهت عليه، ليذهب من السجن إلى بيته آمنا مطمئنا، في حين أن الرئيس الذي بايعه الشعب، وانتخبه انتخابا حرا: محمد مرسي، لا يزال محبوسا في مكان لا يعرفه أهله، ولا يعرفه أصحابه، ولا يُعرف السبب، فتبا للقوم الظالمين.
وإن الاتحاد ليدعو علماء الأمة بشكل خاص إلى بيان أن الدفاع عن حقوق الشعوب والوقوف في وجه الباطل ومقاومة الظالمين والسفاحين جهادُ كبير بل هو طريق العزة والكرامة - وليس إلقاء بالنفس إلى التهلكة كما يزعم الزاعمون- فقد ثبت عن السلف تفسير "التهلكة" بأنها الركون إلى الدنيا وترك الجهاد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
ويدعو الاتحاد جميع المسلمين في العالم إلى جعل يوم الجمعة 16شوال الموافق 23/8 يوم نصرة للشعب المصري بالاحتجاج السلمي أمام السفارات والقنصليات المصرية في العالم، وبالتظاهر والدعاء في المساجد والجوامع من أجل نصرة إخوانهم في مصر كنانة الإسلام ومنطلق الفتوحات وتحرير المقدسات عبر التاريخ.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)
الدوحة: 15شوال 1434هـ
الموافق:22/8/2013م
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد