![]() |
أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "التفجير الغاشم الجبان الذي استهدف الأبرياء الآمنين من أهالي منطقة الريحانية في تركيا الشقيق"، وقدم التعازي والمواساة إلى أهالي الضحايا، ومن ورائهم الشعب التركي العزيز، كما جدد الدعوة إلى كل العرب والمسلمين، وأحرار العالم، للعمل الجاد لمساعدة الجيش السوري الحر.
وقال بيان الاتحاد بهذا الصدد:
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛
فقد آلمنا ويؤلمنا كثيرا مجازر القتل والتدمير، بأبشع صوره، بالأسلحة الفتاكة المتطورة، من جيش النظام الحاكم المتكبر وأعوانه، ضد إخواننا في سوريا، بصورة يومية، والعالم يتفرج على هذه الجرائم دون حراك، ثم لم يكتف النظام بذلك، بل يريد أن تعم شروره الشعب التركي.
ولقد تألمنا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ونحن نرى مناظر القتل والدمار، إثر التفجير الغاشم الجبان الذي استهدف الأبرياء الآمنين من أهالي منطقة الريحانية في تركيا الشقيقة، ذلك التفجير الذي راح ضحيته عشرات الأنفس البريئة بين قتيل وجريح، لا ذنب لهم إلا أنهم آووا إخوانهم في الدين، وواسوا جيرانا لهم، شردهم النظام السوري الظالم في حربه ضد شعبه.
ونحن إذ ندين هذا التفجير الآثم، بقدر ما ندين حرب النظام السوري الظالم لشعبه، نرفع أصدق عبارات ومعاني التعاطف والمواساة إلى إخواننا من أهالي الريحانية، ومن ورائهم الشعب التركي العزيز، الذي أبى أن يخذل إخوانه وجيرانه، في وقت العسرة والضيق، وندعو الله عز وجل أن يتقبل القتلى في رحمته، ويحسن عزاء أهالي الريحانية الكرماء، ويعجل بشفاء الجرحى.
كما ندعو كل العرب والمسلمين، وأحرار العالم، إلى العمل الجاد، لمساعدة الجيش الحر، الذي يقاتل بأسلحته المحدودة عن شعبه، من أجل وضع حد لمأساة الشعب السوري الأبي الذي تطعنه آلة الطغيان، لأنه ثار من أجل حريته وكرامته.
وينتهز الاتحاد هذه الفرصة لتذكير إخواننا في سوريا ضحايا النظام الغاشم، بالصبر والوحدة، والصدق مع الله تعالى، فإن النصر مع الصبر، والفرج بعد العسر،(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
والله المستعان
الدوحة في: 04 رجب 1434هـ
الموافق: 14 مايو 2013م
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد