قال فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الأمة الإسلامية تحتاج إلى "إعادة تأهيل لتحرير الأوطان"، وأن ما جرى في "الربيع العربي أحبطه الغرب الذي يدير المنطقة حاليًا ويثير فيها القلاقل".
جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في الجلسة الختامية لمؤتمر الاتحاد الذي انطلقت فعالياته السبت بمدينة إسطنبول، بمشاركة نخبة من العلماء من مختلف البلدان.
وقال الشيخ القرضاوي: "نريد أن نجعل الأمة الإسلامية أمة عاملة لنفسها ولمن حولها، الغرب يحكم من وراء ستار، ويحاول القضاء على الثورات العربية في سوريا واليمن، ويكيد لهم المكائد ليذهب بما تبقى منهم".
من جانبه، قال د.علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد، إن الأمة الإسلامية مرت بأزمات كبيرة ومؤامرات كادت أن تودي بها؛ ومع ذلك خرجت قوية من خلال جهود العلماء، والمدارس الإسلامية التي خرّجت العلماء الذين التفوا حول القادة.
ووجه في كلمته إلى أن الواجب هو "إعادة الأخوة إلى هذه الأمة، وترتيب البيت الإسلامي"، مشيرًا إلى أن اتحاد العلماء وضع وثيقة علمية تتضمن ثوابت الإسلام التي لا يجوز مخالفتها؛ لأنه يُراد النيل من الإسلام.
وتابع: "سيتم تعميمها وتوزيعها (الوثيقة العلمية) لتكون من أهم الوثائق التي أصدرها الاتحاد، الوثيقة أطلقنا عليها "وثيقة العلماء في ثوابت الإسلام"، وناقشناها خلال ورش عمل مطولة"، من دون تفاصيل إضافية حول فحواها.
وتضمن البيان الختامي للمؤتمر عدة رسائل إلى العلماء والشعوب والحكومات والنخب، "تؤكد حق الشعوب في الحرية والكرامة والمشاركة السياسية وتنمية الأوطان، وتدعو الحكومات إلى المصالحة مع شعوبهم، والنأي عن سياسات الإبعاد والتهميش، وإطلاق سراح كل المظلومين".