فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله، نبأ وفاة العلامة والمفكر الجليل الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد رجل الفكر واللغة وتاريخها، وتفقد أمتنا برحيله منارة من منارات العلم والثقافة والتنوير، وواحد من عمالقة الفكر والإبداع العربي، وعلم من أعلام النهضة الفكرية، وأودع المكتبة العربية بنحو تسعين مؤلفًا في اللغة والتراث والفكر.
لقد شغل الراحل مناصب أكاديمية وإدارية عديدة نهض بها وارتقى، أبرزها أنه كان أول رئيس للجامعة الأردنية وهو الذي أسسها وعميدا لكلية الآداب بالجامعة الليبية ووكيل الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية وسفيرا للأردن في السعودية ورئيسا للجامعة الأردنية خلال الفترة بين 1978 و 1980 ووزيرا للتعليم العالي خلال الفترة بين 1985 و 1989. والفقيد الدكتور ناصر الدين الأسد حاصل على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.
وحصل الراحل على الكثير من الجوائز والميداليات والأوسمة تقديرًا لعلمه ودوره الرائد في النهضة الثقافية، ومنها جائزة الدكتور طه حسين لعام 1947، وجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي لعام 1982، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من الأردن وحصوله على "جائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي" عام 2010.
ونرجو من العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته و أن يلهم أهله وذويه وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء، إنه نعم المولى ونعم المجيب.
الدوحة: 07 شعبان 1436هـ
الموافق:25 مايو 2015 م
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد