صرح الأستاذ الدكتور محمد سليم العوَّا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الاتحاد يشعر بعظيم الألم للمجزرة الصهيونية الإجرامية التي تجاوز عدد ضحاياها الخمسين فلسطينيا بين قتيل وجريح، إن سلوك العدو الصهيوني المستمر تجاه أهلنا في غزة لن يجلب على هذا العدو إلا المزيد من الخوف والدمار وفقدان الأمن لكل صهيوني على أرض فلسطين.

والشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية سيقدمون جيلا وراء آخر من المجاهدين الذين باعوا أنفسهم لله سبحانه وتعالى فاشتراها منهم {بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة111:].

وقال الأمين العام: إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد الحق الفلسطيني الشرعي والقانوني في أرض فلسطين كلها من النهر إلى البحر، ويشد على يد المجاهدين في سبيل هذا الحق، موقنًا أن دماء الشهداء لن تضيع هدرًا، ولن تذهب سدى.

وأهاب الأمين العام بالحكومات العربية والإسلامية إلى أن تتضامن في نصرة الشعب الفلسطيني الذي يواجه -أعزلَ مجردًا من كل الإمكانات- عدوا شرسا لا يرقب في عربي إلا ولا ذمة. وأول واجبات هذا التضامن هو إنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة، وهي خطوة يجب أن تسارع بالقيام بها الحكومة المصرية تمكينًا للجرحى في المجزرة الإسرائيلية الأخيرة، وهم بالعشرات، وللمرضى الذين لا يجدون في غزة علاجًا، من الدخول إلى أرض الكنانة، التي وسعت كل حر عربي على مدى التاريخ، ليجدوا فيها العلاج الشافي بإذن الله.

والرد الوحيد الحقيقي على العدوان الصهيوني المستمر هو إنهاء حصار غزة، وإنهاء تجاهل القوى المجاهدة في أرض المعركة مع الصهاينة، والعمل الجاد لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني، وتوحيد قوى المقاومة للعدو الصهيوني.

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين موقن بتحقق وعد الله تبارك وتعالى في قوله: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40].

ولله الأمر من قبل ومن بعد،


أ.د. محمد سليم العوَّا

الأمين العام