خطب الشيخ القرضاوي.. الجزء السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
تصدير
الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات، الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
وصلوات الله وسلامه على سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد ...
فهذا هو الجزء السادس من خطبي المنبرية، التي تولى الأخ الكريم الباحث الداعية الموفق الدكتور الشيخ خالد السعد المدرس بجامعة البحرين، حفظه الله ورعاه، وسدد خطاه، تفريغها من أشرطتها، وكتابتها بخطه وقلمه، والتعليق عليها أحيانًا بما يراه ملائمًا، مع ترقيم الآيات، وتخريج الأحاديث تخريجًا موجزًا.
وقد تعود أن يبعث بها إلي لأراجعها، فقد أعدل بها بعض العبارات التي يقتضيها الارتجال، أو أملأ بعض الفجوات نتيجة الخلل في التسجيل، أو أُخرج بعض الأحاديث التي قد يستعصي عليه تخريجها وأضع لها بعض العناوين الجانبية، وأكتب لها مقدمة موجزة، ثم أدفع بها إلى المطبعة.
وها هو قد فعل مع الجزء السادس كما فعل مع إخوته الخمسة من قبل، وهو يتناول موضوعات حية وساخنة من الموضوعات التي تعيشها أمتنا، ولا يستطيع الخطيب أن يعزل نفسه عنها.
وقد أعد الأخ الدكتور خالد خمس عشرة خطبة، وأعد مكتبي في قطر: الخمسة الأخيرة من أحدث الخطب، لتتم العشرين، كما التزمنا في الأجزاء السابقة: أن يشتمل كل منها على عشرين خطبة، لأنها عادة خطب طويلة، وإن كنت أنصح قرائي وأبنائي من خطباء المساجد ألا يقلدوني في هذا التطويل، فقد يحتمل الناس مني ما لا يحتملون منهم، وقد قبلني الناس على ذلك، وهم يأتون من أماكن بعيدة لذلك، وقد كنت أتمنى أن أكون تعودت غير ذلك.
وإني لأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الخطب قائلها وجامعها وناشرها وقارئها، إنه سميع مجيب.
الفقير إلي عفو ربه
يوسف القرضاوي
القاهرة في: ذو القعدة 1425هـ
ديسمبر 2004 م