الصحوة الإسلامية بين الآمال والمحاذير

هذا الكتيب يعرض لمحاضرة لفضيلة الشيخ القرضاوي؛ نظمتها الشئون الثقافية بوزارة التربية والتعليم القطرية.. وفي مستهلها يقول فضيلته:

الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بسنته وجاهد جهاده إلى يوم الدين ... خير ما أحييكم به أيها الإخوة تحية الإسلام. تحية من عند الله مباركة طبية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر لوزارة التربية والتعليم وشئونها الثقافية وإعلامها التربوي أن أتاحت لي هذه الفرصة لأتحدث إليكم، من خلال هذا المنبر، عن موضوع يشغلني دائمًا ... تحدثت عنه من قبل، وأتحدث عنه اليوم، وسأتحدث عنه إن شاء الله من بعد. الصحوة الإسلامية هي أعظم ما نملك نحن المسلمين اليوم. أعظم ما يملك العالم الإسلامي ليس هو البترول أو القطن أو الذهب أو الفضة، وإنما أعظم ما يملكه هو هذا الشباب – الثورة البشرية – وبخاصة هذا الشباب الملتزمة بإسلام، ولهذا نحن حراص كل الحرص على أن نسدد خطا هذه الصحوة ونرشدها حتى تمضي على صراط مستقيم، ولا تحيد إلى اليمين ولا إلى اليسار ... {وَمَن يَعۡتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدۡ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (آل عمران:101) .