السؤال: ما حكم من أفطر في رمضان لعذر ودخل عليه رمضان آخر؟
جواب فضيلة الشيخ:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد
بعض الأئمة يقولون، بأنه إذا مر رمضان وجاء رمضان آخر ولم يقض ما عليه من أيام أفطرها في رمضان السابق؛ فعليه القضاء والفدية، هي إطعام مسكين عن كل يوم مدًا من غالب قوت البلد، والمد يساوي تقريبًا نصف كيلو غرام، يزيد قليلًا. هذا في مذهب الشافعية، والحنابلة، عملًا بما جاء عن عدد من الصحابة، والأئمة الآخرون لم يوجبوا هذا.
على كل حال، فإن حدث معه مثل هذا فعليه القضاء جزمًا، أما الإطعام أو الفدية فإن فعلها فحسن، وإن تركها فلا حرج عليه إن شاء الله، حيث لم يصح شيء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. أما عند الشك في عدد الأيام، فيعمل الإنسان بغالب الظن، أو باليقين.. فلكي يطمئن الإنسان على سلامة دينه وبراءة ذمته، فليصم الأكثر، وله على ذلك مزيد الأجر والثواب.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم