ما زال الاجتماع جاريا لوضع رؤية وفلسفة الجامعة

اجتمع فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين صباح السبت بالدوحة بالهيئة الاستشارية المنوط بها إنهاء دراسة إنشاء الجامعة العالمية التي يسعى الاتحاد لإنشائها قريباً خلال العام 2015م إن شاء الله.

 ومن المتوقع في ضوء المناقشات التي تمت منذ بدء فكرة المشروع وحتى اجتماع اليوم أن يكون مقر الجامعة في دولة ماليزيا، حيث جاري إجراء مناقشات على عدة مستويات لإنهاء جميع الإجراءات المطلوبة لذلك، وجاري العمل اليوم على وضع الاسم، والرؤية، والرسالة، والأهداف العامة، والهوية، والفلسفة.

وسوف تتخصص الجامعة في الدراسات العليا الماجستير والدكتوراة في الدراسات الإسلامية، والشريعة الإسلامية ومقاصدها، وعلوم الأسرة، والاقتصاد الإسلامي، ودراسات الأديان والمذاهب، والفقه السياسي والعلاقات الدولية، والإعلام، ودراسات المجتمعات وعلاقتها بالإسلام، والقانون وحقوق الإنسان، وفلسفات معاصرة، ومنهج الوسطية والاعتدال والتجديد.

حضر الاجتماع فضيلة الأستاذ الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام لاتحاد العلماء، والأستاذ الدكتور أحمد الريسوني، والأستاذ الدكتور جاسر عودة، والأستاذ الدكتور عبد الوهاب نور ولي، والدكتور مسعود صبري، والدكتور عبد الحميد صدوق، والدكتور مساعد مسلم، والدكتور علي المحمدي.

وقد افتتح العلامة القرضاوي الاجتماع بالدعاء أن تكون هذه الجامعة منارة علمية تخدم الأمة الإسلامية والبشرية كافة.

وفي كلمته أثنى الدكتور القره داغي على الجهود المستمرة خلال سنوات لتخرج هذه الجامعة العالمية المرتقبة إلى النور، مؤكدا أن الجامعة تستهدف ضمن سياستها العامة انضمام القادة إليها وهي تصنع القادة في نفس الوقت.

كما طالب الدكتور الريسوني بأن تصبح الجامعة مرجعاً علمياً عالمياً، فيما اقترح الدكتور جاسر عودة أن يدرس الطالب في الدراسات العليا تخصصاً رئيسياً فلسفياً، بينما يختار تخصصاً آخر تطبيقياً يتعلق بالعلوم الإنسانية الحديثة لتكون فلسفة الجامعة فلسفة شاملة متكاملة .

كما تحدث الدكتور القرضاوي عن أهمية أن يكون المنطلق الإسلامي غالباً على الدراسة بالجامعة وليس المنطلق الغربي، "نستفيد من الجميع ومن الجهد البشري العام، لكن يجب أن يكون هناك منطلق واضح للدارس بتلك الجامعة المنشودة" .