بين فضيلته أن الإسلام لا يريد الشر لأحد |
استقبل فضيلة الإمام يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمكتبه بالدوحة ظهر الإثنين وفدا من مملكة السويد على رأسه الشيخ سعيد عزام رئيس مجلس الإفتاء بالسويد ومسئول العلاقات العامة بمنظمة السلام للرعاية وحقوق الإنسان.
وتناول اللقاء نصائح من الشيخ القرضاوي حول تعايش المسلمين مع غير المسلمين سواء في البلدان الإسلامية أو غير الإسلامية، حيث أكد فضيلته على وجوب وصول رسالة الإسلام الصحيح إلى العالم أجمع.. إلى المسيحيين في كنائسهم، وإلى اليهود في معابدهم، وإلى غير المسلمين أينما كانوا؛ لأنهم يسمعون من المسلمين غير المعتدلين أو من غير المسلمين أحياناً رسائل خاطئة لا تمثل صحيح الإسلام؛ مما يفرض علينا جميعاً بذل الجهد لتصحيح الصورة والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وبين فضيلته أن الإسلام لا يريد الشر لأحد، وإنما الإسلام ينظر للبشرية على أنها أسرة واحدة، تنتمي إلى إله واحد هو الله عز وجل، وتنتمي إلى أب واحد وهو سيدنا آدم عليه السلام، والأفضلية بينهم على أساس التقوى والعمل الصالح.
ووجه القرضاوي النصح للأمة الإسلامية وللشباب على وجه الخصوص؛ ألا ييأسوا أبداً في طريق الدعوة إلى الله وفي طريق توضيح حقيقة الدين الإسلامي للعالم، مؤكداً أن أمة الإسلام لا تعرف اليأس أبداً، وعليها أن تسعى لنيل حريتها؛ فالحرية هي أساس كل شيء، فلا تقدم ولا تنمية بغير حرية.. ثم العمل على تحقيق الوحدة بين الأمة جميعاً، حيث لا تكتمل العبادة إلا بالوحدة .