نظم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ندوة لدعم المسجد الأقصى والقدس وفلسطين بحضور عدد من أعضاء مجلس أمناء الاتحاد تحت عنوان "الأقصى يستغيث"، حيث أعلن الاتحاد عن أسبوع عالمي لنصرة الأقصى والقدس وهو الأسبوع الثالث من شهر أغسطس من كل عام وهو ذكرى حريق المسجد الأقصى عام 1969م.

وألقى العلامة الشيخ القرضاوي كلمة حث فيها العلماء على القيام بدورهم في توعية الشعوب والأخذ بيد الأمة الإسلامية حكاماً ومحكومين لتظل قضية فلسطين هي القضية الأولى والرئيسية في حياة الأمة مؤكداً على أن فلسطين لن تموت وسيخرج الجيل حتماً الذي يأتي النصر على يديه ويتحرر الأقصى من قيود الاحتلال الصهيوني الغاشم.

وحذر القرضاوي من حالة الضياع التي تعيشها الأمة حالياً، والعمل على زيادة الديكتاتوريات، وقهر الشعوب، وقمع الحريات، مؤكداً أنه وبدون الحرية للشعوب العربية والإسلامية فيتعطل تحرير للمقدسات.

وقدم الشيخ القرضاوي الشكر لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لاستضافتهم مثل هذه الفعاليات وتحملها العديد من الضغوط بسبب مواقفها الداعمة للحق تجاه العديد من القضايا العالمية.

وأعلن الدكتور علي القره داغي - أمين عام الاتحاد - خلال كلمته عن تخصيص الأسبوع الثالث من كل عام أسبوعاً للأقصى والقدس وهو الذي يتواكب مع حرق المسجد الأقصى الشريف في 21 أغسطس 1969 مضيفاً أن قضية فلسطين والقدس والأقصى هي في القلب دائماً ولكن تحديد الأسبوع لتسليط الضوء سنوياً على القضية بشكل مركز آملاً ألا يأتي العام القادم إلا وفلسطين محررة بالكامل، كما أكد القره داغي على أن القدس والأقصى هما معيار قوة المسلمين وقوة إيمانهم، فحيثما كان المسلمون أقوياء كان الأقصى معهم ووقتما كانوا ضعفاء ضاع الأقصى كما هو حالنا الآن، إلا أن النصر قادم لا محالة لأنه بيد الله، أما نحن فعلينا واجب الإعداد والعمل من أجل أن يتحقق النصر بإذن الله تعالى. ووجه القره داغي الشكر والتحية للمرابطين والمرابطات في الأقصى والقدس.

كما أكد الشيخ أحمد الخليلي - مفتي سلطنة عمان ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - بأن تحرير المسجد الأقصى واجب على جميع المسلمين، والإعداد لمعركة التحرير ضرورة يفرضها الواقع الآن، مؤكداً على وجوب إيقاف الفرقة التي سادت واقع المسلمين اليوم والعمل على توحيد الصفوف والجهود ونبذ الخلافات حتى تستحق الأمة النصر.

وقدم للندوة الشيخ أحمد العمري - رئيس لجنة القدس بالاتحاد وعضو مجلس الأمناء، وكان من بين المتحدثين: الشيخ نواف التكروري - رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج وعضو مجلس أمناء الاتحاد، والشيخ محمد الحسن الددو - عضو مجلس أمناء الاتحاد، والشيخ جمال عبد الستار - عضو مجلس أمناء الاتحاد.