د. علي محيي الدين القره داغي
التواصل مع الشيخ القرضاوي طوال ما يقرب من أربعين سنة؛ أعطاني معلومات عملية فعلًا حول منهج الشيخ حفظه الله، وكيفية تعامله مع النصوص الشرعية، ومنهجيته في الإفتاء والفقه.
فقد كتب الشيخ عدة كتب في مجال الفتوى، منها كتابان يبحثان في كيفية التعامل مع نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وأستطيع أن أجمع أهم خصائص فتاواه من خلال معايشتي ومتابعتي ورؤيتي لها، في الخصائص الآتية:
- التيسير بمقدار ما تسمح به الأدلة الشرعية.
- الاتباع في باب الشعائر التعبدية، والإبداع في العادات والمعاملات.
- الأصالة والمعاصرة، فهو يجمع بين كل أصيل صالح، وكل جديد نافع، حسب اجتهاده ورأيه.
- التوازن، ورعاية فقه الأولويات، وفقه الموازنات، وفقه المآلات.
- الوسطية والاعتدال.
- الجمع بين المقاصد ورعاية الأدلة الجزئية في إطار متكامل.
- التجديد والتطوير.
- التأني وعدم التسرع في الفتوى.
- عدم الخضوع لرأي العامة (الرأي العام).
- عدم الخضوع لسلطة السلطان.
.......
* الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأستاذ الشريعة بجامعة قطر
- المصدر: «العلامة يوسف القرضاوي.. ريادة علمية وفكرية وعطاء دعوي وإصلاحي».