|
دعا الشيخ العلامة يوسف القرضاوي المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى التحرك لنصرة المسجد الأقصى المبارك، وطالب الحكام بالتخلي عن مصالحهم الشخصية وخلافاتهم والتعاون للدفاع عن مقدسات الأمة.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن فضيلته الدكتور مروان أبو راس في مؤتمر "النصرة للمسجد الأقصى والقدس" بغزة دعا القرضاوي علماء المسلمين أن يزأروا بكلمة الحق في مساجدهم، وأن يعلنوا لشعوبهم المسلمة ما يجب عليهم تجاه مقدساتهم وإنقاذ أقصاهم.
وقال رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين "إني أطالب الحكام بالتخلي عن مصالحهم الشخصية وخلافاتهم الجزئية ليلتقوا للدفاع عن مقدسات الأمة، وأنادي الشعوب أن يتعاون بعضها مع بعض في إجبار الحكام على الاتحاد والتعاون".
وأضاف القرضاوي أنه "لا يخفى على أبناء أمتنا الإسلامية الكبرى ما يعانيه المسلمون في فلسطين المحتلة من ظلم وبطش، وتنكيل وتعذيب، وحرمان من أدنى الحقوق المشروعة والعادلة، واتباع سياسة التمييز العنصري ضدهم في جميع مناحي الحياة، وهم صامدون صابرون، مرابطون مثابرون".
ولفت إلى أنه إذا كان الحاخامات اليهود أهل الباطل، فيهم من الغيرة ما فيهم على باطلهم فعلى علماء الأمة أن يغاروا على الحق وعلى مقدساتهم.
وشدد القرضاوي على أن المجتمع الإسرائيلي كله إرهابي بجميع فئاته "هذا المجتمع المجرم بدليل فتاوى حاخاماته التي تحث على قتل الفلسطينيين وتهويد المسجد الأقصى".
وبين أن "هذا التعامل من قبل الاحتلال يؤكد على أن الصراع مع الاحتلال صراع ديني وعقدي وليس سياسيا"، وأن "ما يحدث في القدس كارثة كبرى، وفرض علينا أن نترك خلافاتنا ونهتم بقضية فلسطين والقضية الكبرى المقدسات الإسلامية".
ونظم مؤتمر "النصرة للمسجد الأقصى والقدس" وزارة الأوقاف في غزة بحضور كوكبة من علماء الدين والدعاة وأساتذة الجامعات.