أكد فضيلته لضيفيه الكريمين على معنى الأمة الواحدة

استقبل سماحة الإمام يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمكتبه الأربعاء فضيلة الدكتور مولود دويدتش رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي صربيا، ونائبه الدكتور أنور عمروفيتش.

وقد تحدث فضيلة المفتي خلال اللقاء عن أحوال المسلمين في صربيا، البالغ عددهم قرابة مليون نسمة، والذين يمثلون 10% من سكان صربيا.

وأكد فضيلة الدكتور دويدتش أن الشيخ القرضاوي حاضرا في دول البلقان (صربيا والبوسنة وكوسوفا وألبانيا) من خلال فكره الوسطي، وكتبه المترجمة إلى اللغات المحلية، حيث تدرس في المدارس، والجامعات ومعاهد إعداد الدعاة، لافتا إلى أن أفكار الشيخ وفكره الوسطي، هي المرجع الأول للمسلمين في صربيا.

ورحب الإمام القرضاوي بالضيفين الكريمين، مؤكدا أن المسلمون جميعا إخوة، وأنه يعتبر البلاد الإسلامية كلها دارا واحدة، هي دار الإسلام، مهما اتسعت أو اختلفت أو نأت، فالمسلمون أمة واحدة، كما قال سبحانه: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:92). {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (المؤمنون:52)، فلا تكتمل العبادة والتقوى إلا بوحدة الأمة.

ومما لفت إليه فضيلته: إن من الأشياء التي أحرص عليها، وأسعى إليها، وأوليها اهتمامي، وأؤكد على العلماء والدعاة في كل العالم أن يعمقوا الدعوة إليها، أن المسلمين أمة واحدة، مهما اختلفت أجناسهم.. تلك الأمة التي رضيت بالله ربا، وبالقرآن إماما، والإسلام دينا، ومحمد رسولا.. هذه أصول لا يختلف فيها اثنان.. نريد أن نؤكد هذا المعنى، حتى يظل المسلمون أمة واحدة.

أنتم إخواننا ونحن إخوانكم.. أنتم منا ونحن منكم.

وكما قال الشاعر:

أبي الإسلام لا أب لي سواه -- إذا افتخروا بقيس أو تميم

ومما قلته قديما:

يا أخي في الهند أو في المغرب --  أنا منك أنت مني أنت بي

لا تسل عن عنصري أو نسبي --  إنه الإسلام أمي وأبي