فضيلته بجوار الشيخ راشد الغنوشي والشيخ القره داغي خلال الجلسة الافتتاحية |
قال الشيخ العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن أبواب الاتحاد مشرعة للعلماء من مختلف المذاهب، إلا من وظّف علمه في خدمة السلاطين، ومن رضي أن يبرر للمحتل والمستبد سفك الدماء.
وقال فضيلته في الجلسة الافتتاحة للجمعية العمومية الرابعة للاتحاد الأربعاء إن من أعظم ما قام به الاتحاد هو موقفه من ثورات الربيع العربي الخمس في مصر وسوريا وليبا وتونس واليمن، وتبنِّيه لها؛ حيث ضمَّن في مبادئه الأساسية أن يكون مع الشعوب المظلومة، لا مع حكامها المتسلطين، وأن يكون مع الحرية، لا مع الاستبداد، ومع العدالة الاجتماعية، لا مع المظالم الفئوية.
وأكد أن الاتحاد لا يعادي أحدا ولا يعمل لخدمة جماعة معينة أو فئة، إنما هو للأمة الإسلامية ولأبنائها وإصلاحها وتوحيدها، مشيرا إلى أن مشروع الاتحاد في تطور ونمو، وقد تضاعف عدد العلماء المنتمين إليه بفروعه في مختلف دول العالم.
وشدد فضيلته على قضيتين أساسيتين أوصى بها الاتحاد، الأولى هي ضرورة إشراك المرأة في مختلف مجالات الحياة، وفتح المساجد أمام النساء في الدول التي تتبنى المذهب الحنفي؛ حتى ترتقي النساء بفكرهن وثقافتهن الدينية؛ لإنشاء الأجيال الصالحة والواعية، والثانية هي الدعوة إلى الله تعالى، إذ أن كل العالم هو ميدان خصب للدعوة، والمطلوب فقط رجال ونساء صالحون صادقون يتبنون هذه الدعوة للسير بها حتى آخر أصقاع الأرض.
وحيا الشيخ القرضاوي الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان الذي فاز بالانتخابات بطريقة ديمقراطية نزيهة.
وبدأت الأربعاء فعاليات الجمعية العمومية الرابعة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في اسطنبول بعنوان "دور العلماء في النهوض بالأمة" برئاسة العلامة القرضاوي، وتستمر خلال الفترة من 20 إلى 22 الجاري، بمشاركة أكثر من 600 عالم من مختلف دول العالم، يتقدمهم أمين عام الاتحاد الدكتور علي محيي الدين القره داغي.