اعتبر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أن الحوار وحده هو الذي يستطيع حل أزمة العراق، محذرا من زيادة حالة الاستقطاب الطائفي في الشرق الأوسط.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -في مؤتمر صحفي بالدوحة الإثنين بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس الاتحاد- إنه لا شك أن السنة في مختلف أنحاء العالم يواجهون القمع، لكنهم يواجهون قمعا أكبر في ظل القيادة الشيعية بالعراق.
ودعا فضيلته إلى تجاوز الخلافات بين السنة والشيعة، مشيرا إلى أنه سافر في السابق إلى إيران لبدء الحوار.
وطالب بعدم ذكر الطوائف في الصراع بالعراق، مشيرا إلى أن السنة والشيعة دائما موجودون في ذلك البلد.
وأشار إلى أن ثمة جماعات سنية أخرى تقاتل إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بما في ذلك أعضاء في حزب البعث الحاكم في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
وكان الاتحاد قد دعا الأسبوع الماضي إلى حماية السنة في العراق، وندد بـ "الجماعات الإرهابية" التي تخالف مبادئ الإسلام.
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد فضيلة الدكتور علي القرة داغي إن المتطرفين هم قطاع صغير من المعارضين السنة لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وأضاف أن ما لا يزيد على 10% من السنة الذين يقودون الصراع ينتمون لتنظيم "الدولة"، مشيرا إلى أنه متى يحصل السنة على حقوقهم في العراق فإنه لن يكون هناك وجود لهذا التنظيم.
يُشار إلى أن العراق يشهد مواجهات متواصلة بين مسلحين من العشائر ومعهم عناصر من تنظيم "الدولة" من جهة، وبين القوات الحكومية المدعومة بمليشيات ومتطوعين.
وقد تمكن المسلحون خلال الأسبوعين الأخيرين من السيطرة على مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد، وخاصة مع انسحاب القوات العراقية والشرطة من تلك المناطق.