استقبل فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفد الجامعة الإسلامية بالهند.
وضم الوفد كلا من د.مويكال عبد السلام نائب رئيس الجامعة، ود. عبد الله أحمد مانهام مدير الجامعة، ود. كنت إلياس نائب مدير الجامعة، ود. محمد كويا محمد أشرف عميد كلية الشريعة، ولفيف من الأساتذة والمحاضرين.
وقد حضر الوفد للدوحة بدعوة من مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة حمد بن خليفة، وذلك لحضور دورة عن الوسطية في الإسلام ، ومنهجية الفتوى، حيث تأتي هذه الدورة في إطار خطة المركز لنشر وتدعيم مفهوم الوسطية.
وقد تحدث الشيخ مع الوفد عن وسطية الإسلام، وأن أمة الإسلام هي أمة الوسطية، كما قال سبحانه: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}.
كما نبه إلى دور الأقليات المسلمة، لا سيما الأقلية الهندية - التي يبلغ عددها مائتي مليون نسمة - في تقديم صورة مثلى عن الإسلام في بلادها، وأهمية تجمع هذه الأقليات في القضايا المصيرية، وعدم التشتت والتشرذم.
كما أشار الشيخ إلى دور العلماء المسلمين في الهند في خدمة السنة النبوية، والتراث الإسلامي، وسبقهم للعلماء العرب في العصر الحديث في هذا الشأن.
كما نوه بدور علماء الهند الكبار، رحمة الله الهندي، وأبو الأعلى المودودي، وأبو الحسن الندوي، في بعث الصحوة الإسلامية المعاصرة.
وتحدث فضيلته عن عالمية الإسلام وضرورة اهتمام المسلمين بإخوانهم في كل البلدان، فالمسلمون كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، "كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، و"والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا".
وختم الشيخ كلمته بالدعاء للوفد بالتوفيق في خدمة الإسلام وقضاياه، وبالدعاء للمسلمين في جميع بقاع الأرض.