أوصى الملتقى الرابع لتلاميذ القرضاوي، في ختام جلساته الأحد، بالسعي الحثيث لنشر الفكر الوسطي، وإرساء ثقافة التيسير في الفتوى والتبشير في الدعوة، كعنوان رئيسي لمنهج القرضاوي في الفقه والدعوة.

ودعا المشاركون في الملتقى في بيان تلاه د. أحمد زايد لاستكمال مشروع العلامة القرضاوي تأسيسا وتفصيلا وردا للشبهات وتوضيحا للغوامض، وحث على استلهام روح منهجية القرضاوي وعدم الجمود على آرائه والتعامل مع منهجه بروح مرنة بما يلبي احتياجات كل عصر.

وأوصى بالعمل على ترجمة مؤلفات فضيلته إلى اللغات العالمية غير العربية نظرا لحاجة المسلمين لمضامينها.

وطالب بصياغة روح نقدية لأعمال الشيخ ومنهجه نقدا علميا يبرز مشروع القرضاوي ويضبطه ويوضح معالمه وخصائصه، ويؤسس لأن يكون مرجعا في أكاديميات ومؤسسات البحث العلمي.

الربانية

ونصح الملتقى بإحياء الربانية لدى تلاميذ الشيخ، والعمل على بثها في علماء الأمة ودعاتها باعتبارها إحدى سمات منهج الشيخ وكونها ضرورة من ضرورات نجاح الدعوة.

وطالب الملتقى في ختام جلساته -التي استمرت 5 أيام بمشاركة 150 عالما وداعية من مختلف الدول- بتوسيع دائرة تلميذات القرضاوي وتفعيل دورهن في الدوائر العلمية والدعوية.

وشدد على أهمية استمرار الدفاع عن الشيخ وتراثه بكل الوسائل الممكنة، وأوصى بدراسة مصطلحية تتناول كافة المصطلحات الواردة في تراث الشيخ تحريرا وتدقيقا.

ودعا لعمل كشاف موضوعي لتراث الشيخ ييسر على الباحثين الوصول إلى كافة الموضوعات بسهولة ويسر، وأوصى كذلك بعمل مرصد علمي لمتابعة ما يكتبه الآخرون عن الشيخ وفكره.

وطالب بالتعاون بين رابطة تلاميذ القرضاوي ومركز القرضاوي للوسطية والتجديد في قطر ومركز القرضاوي بالجزائر.

وأعرب المشاركون في الملتقى عن شكرهم لدولة قطر قيادة وشعبا على استضافتها الكريمة للملتقى، داعين الله عز وجل أن يحفظها ويفيض عليها من بركاته وخيره، وأن يملأ ربوعها أمنا وأمانا.

وناقش الملتقى على مدى 5 أيام (40) بحثا وورقة عمل حول "المنهج الدعوي للإمام القرضاوي"، ألقاها باحثون وأكاديميون من دول عربية وإسلامية وأوروبية وأميركية وآسيوية.