قال الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس" إن جهود فضيلة الدكتور القرضاوي العلمية والجهادية في صالح القضية الفلسطينية، فمواقفه وزياراته للضفة والقطاع ودعمه لهما لا ينتهي وأكثر من أن تحصى، ولا يضيره في ذلك من يتسافه عليه بالقول ويقلل من جهوده ومناقبه.

وأضاف حين أردنا إقامة مؤتمر إسلامي دولي لقضية القدس كان الراعي والمحرض إليه وكان مفتاح الخير له بنصحه ورأيه وإسهاماته، وكان له في هذا الأمر نصيب وأي نصيب وحظ وأي حظ.

وقال مشعل في كلمة بملتقى تلاميذ القرضاوي الرابع الذي اختتم أعماله مساء الأحد: لقد شقّ الشيخ منهج الوسطية والاعتدال، وهو الطريق الذي تطمئن له القلوب وترتاح إليه وتنسجم، فالأفكار الجريئة المبدعة يقدر الجميع قيمتها؛ لأن الابتداء هو الأهمّ، وكما قال الشيخ وحفظنا عنه "الفضل للمبتدي ولو أحسن المقتدي"، فما أحوجنا إلى الوسطية والاعتدال.

وتعجب مشعل من تعامل الشيخ مع الفصائل الفلسطينية جميعًا بقدر واحد من الأهمية دون فرق واستيعابه لجميعها وحفظ أسمائها كلها مع كثرتها وتشابه أسمائها، فهو واسع القلب والذاكرة وهذا من فضل الله عليه وعلينا.

وأوضح أن الشيخ علمنا ألا نتعصب لفكر أو رأي؛ لذلك فنحن نحبه ولا نتعصب له ولا نحصر أنفسنا في دائرته، وهذا أمر ضروري يجب على الأمة اتباعه وأن نكون ذوي عقول كبيرة وصدور متسعة.

وناقش ملتقى تلاميذ القرضاوي الرابع على مدى 5 أيام 40 بحثا وورقة عمل حول "المنهج الدعوي للإمام القرضاوي"، بمشاركة باحثين وأكاديميين من دول عربية وإسلامية وأجنبية.