دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى التمسك بالمنهج الوسطي، محذرا من الغلو أو التفريط في التعامل مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وقال: نريد دعوة الناس للإسلام الوسط، لا إسلام الغلاة ولا إسلام الجفاة، مشيرا إلى أن ازمة الأمة المسلمة تكمن في وقوعهم بين الغلو الفاضح والسقوط الفادح.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لملتقى تلاميذ القرضاوي الرابع، والذي بدأ أعماله الأربعاء بقاعة الفنار بالعاصمة القطرية الدوحة.
وشدد القرضاوي على ضرورة أن يقوم تلامذته ومحبو منهجه بعرض ما أسماه "الإسلام الحي الذي يتحرك في حياة الناس لا الإسلام الميت الذي لا يعرف الحياة ولا واقعه.."
ولفت إلى أن الملتقى ليس شخصيا، وإنما هو خدمة لفكرة ولمنهج الوسطية الذي ينبغي أن يسود في مواجهة مناهج متطرفة، إما في جهة التشدد والغلو، وإما في جهة التفريط والانحلال.
ودعا القرضاوي جموع الحاضرين إلى ضرورة إخلاص النية لله عز وجل، ومحذرا من أن يشوب هذه النية أي شائبة من رياء أو حب للظهور أو ماشابه ذلك.
يذكر أن الجلسة شهدت حضورا كبيرا، وتحدث فيها كلا من الفقيه المقاصدي د. أحمد الريسوني، ود. عصام البشير، ود.علي محي الدين القره داغي، والدكتور سلطان الهاشمي.
جدير بالذكر أن ملتقى تلاميذ القرضاوي هو فعالية يتم تنظيمها بهدف اقتراب تلاميذ الشيخ منه والتلقي عنه مباشرة، والاطمئنان على سلامة المنهج لديهم، والعمل على توريث ذلك المنهج الوسطي واستمراره.
ويستمر الملتقى إن شاء الله لأربعة أيام يناقش فيها الحضور أبحاث عديدة حول "المنهج الدعوي عند القرضاوي"، كما سيشهد ورش عمل حول الموضوع نفسه.