انطلقت مساء الجمعة فعاليات احتفالية لتكريم الشيخ العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في إسطنبول، تحت عنوان "يوسف القرضاوي إمام الوسطية والتجديد"، وذلك بمشاركة مئات من أبناء الجالية العربية في تركيا، فضلا عن المئات من المواطنين الأتراك.
وينظم الفعالية التي تستمر حتى اليوم السبت، مركز الحضارة للبحوث والدراسات (غير حكومي) ، بهدف التعريف بسيرة الشيخ القرضاوي ونشاطه الدعوي، وتقديم قراءة في فكره السياسي والاقتصادي، إضافة إلى عرض اجتهاداته في القضايا الفقهية المعاصرة.
وخلال الحفل تم عرض فيلم مدته 20 دقيقة يروي حياة فضيلته، ويعرض لمقتطفات من خطبه، أهمها تلك المتعلقة بثورات الربيع العربي.
وفي كلمة له بالمناسبة قال فضيلة الدكتور علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن "القرضاوي ظلّ وفياً لدينه وأمته وجهاده، وقائدٌ ثائر في الجهاد ضد المحتلين والطغاة ومقاومة فكر الغلاة، وهو الذي عاش لأمته من أقصاها إلى أدناها".
وتابع "القرضاوي عاش للقضية الفلسطينية، ووقف مع ثورات الربيع العربي، ولو قرأنا كافة كتب وبحوث الشيخ لوجدناها تبحث عن النهوض بالأمة الإسلامية، وتحصين الأمة من الغزو الفكري والثقافي".
وأضاف القرة داغي أنه "في هذه المناسبة لا يمكننا أن ننسى البيئة الحاضنة التي وفرت للشيخ القرضاوي كافة أسباب التميّز، وهي دولة قطر شعباً وقيادة".
وقدّم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في نهاية كلمته، مجموعة من الرسائل المستوحاة من كتب الشيخ المحتفى به، "الأولى هي للأمة الإسلامية بأن تراجع أحوالها ومشاكلها، كما أنها مطالبة بمراجعة تاريخها المشرف، والثانية هي لجمع الكلمة القائمة على العدل والإنصاف، فأمة التوحيد اليوم أمة ممزقة ومفرقة، والثالثة هي وجوب العمل وضرورة الكفاح ضد الظلم والطغيان والجهل والفساد".
أما الرابعة، إلى العلماء بضرورة الاجتهاد والتجديد، والخامسة للشباب بأن تتجه الطاقات نحو البناء وليس الهدم والفناء، والأخيرة هي رسائل البشائر، فالشيخ القرضاوي مؤمن حق الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى سينصر الأمة الإسلامية.