استقبل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ظهر الأحد الشيخ حميد الأحمر، عضو مجلس النواب اليمني عن الكتلة البرلمانية لنواب حزب التجمع للإصلاح وأمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.

وقد أطلع الشيخ الأحمر فضيلته على أهم المستجدات على الساحة اليمينة، وطمأنه على الأوضاع في اليمن، خاصة فيما يخص جرائم الحوثيين في صعدة ودماج وغيرهما، مبينا أن اليمنيين يقاومون الحوثيين بقوة، وفي مقدمتهم شباب القبائل اليمنية، بل إن كثيرا من الجنوبيين يقاومونهم بجانب إخوانهم الشماليين بدافع الإخوة الإيمانية، التي علت على الإخوة الإقليمية.

وأطلعه كذلك على أهم مستجدات الحوار الوطني، وخارطة الطريق للمرحلة الانتقالية.

وبيّن الشيخ الأحمر أن من المنح الربانية في هذا الصراع مع الحوثيين هذا التقارب الذي حدث بين "التجمع اليمني للإصلاح" والسلفيين، ووقوفهما معا صفا واحدا ضد هذ المد الحوثي.

وقد ثمن الشيخ القرضاوي هذا التقارب، مؤكدا أن توحد المسلمين واجب من الواجبات الدينية، التي أمر بها الله تعالى إذ يقول:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، وهي في عصرنا هذا أوجب لأن أعداء الدين وأعداء الحرية ومن لا يريدون للأمة أن تمتلك قرارها وإرادتها قد تجمعوا لإضعاف الأمة، والعودة بها مرة أخرى تابعة ذليلة، يحكمها مستبدون، خاصة بعد ثورات الربيع العربي التي أقلقت هؤلاء الأعداء، فتجمعوا ليسلبوا من الأمة ما اكتسبته من خطوات في طريق التقدم بعد هذه الثورات، مشيرا إلى أن طريق انتصار الثورات وانتصار الشعوب على أعدائها في الداخل والخارج إنما يكون بنبذ الخلاف والشقاق.

واختتم فضيلته كلامه بنصيحة من كتاب الله وجهها لحزب الإصلاح ولشباب الثورة وللسلفيين وكل من يحب الخير لليمن: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.