|
أبدى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي تأييدا ضمنيا لتوجيه القوى الغربية ضربة عسكرية ضد النظام السوري؛ ردا على قتله مئات المدنيين بسلاح كيميائي. كما دعا الشعب المصري لاستمرار التظاهر ضد الانقلاب العسكري معتبرا ذلك "فرض عين"، ومبشرا بالنصر القريب.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة إن الله "هيأ من ينتقم للمئات الذين قتلوا في سوريا", ودعا الله أن "يأخذ هؤلاء بما صنعوا". وأضاف: "هم يستحقون ما يجري لهم"، في إشارة إلى قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وتبحث الولايات المتحدة وفرنسا القيام بعمل عسكري لمعاقبة حكومة الأسد على هجوم الغاز، بينما أعلنت بريطانيا عدم مشاركتها بعد رفض البرلمان مبررات الحكومة للتدخل في سوريا.
وكان الشيخ القرضاوي قد دعا في وقت سابق إلى الجهاد في سوريا بعد قيام حزب الله اللبناني بإرسال مقاتليه لدعم قوات الأسد.
المؤامرة
وحول الأوضاع في مصر اعتبر فضيلته أن عزل الرئيس الشرعي محمد مرسي جاء بمؤامرة دبرت بليل بضلوع دول عربية، ودعا المصريين إلى مواصلة التظاهر، مؤكدا أن الخروج للتظاهر "فرض عين"، كما دعا الجيش إلى ترك الحكم والعودة إلى حماية الحدود.
وقال إن الذين يريدون لمصر أن ترجع للوراء "دبروا مؤامرة في ليل أسود، أيدهم فيها عرب، لا يريدون لأي بلد أن يتحرر، ويريدون للدول العربية أن يقودها حكام، كما تقاد النعاج وتُسَّير الحمير" واتهم دولا عربية بإغراء العسكر في مصر لإخضاع الشعب.
وأشار إلى أن الشعب ثار في وجه العسكر، الذين زعموا أن الناس معهم، لكن الشعب المصري اختار مرسي رئيسا بالانتخاب الحر، في انتخابات حرة شهد بها الداخل والخارج.
وأضاف أن السيسي (وزير الدفاع ورأس الانقلاب) جاء ونصب للحكم من ليس أهلا له، ووصف ما حدث بأنه أمر "لا يرضاه الله ورسوله ولا أحد من العقلاء والحكماء".
وشدد القرضاوي على أن "مصر بلدنا جميعا، ولا يجوز أن نتركه لهؤلاء" العسكر، وبشر المصريين المقاومين للظلم، بالنصر القريب إن شاء الله.