دعا فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي الأمة الإسلامية -وفي مقدمتها تركيا- إلى القيام بمسئوليتها تجاه تصحيح الإسلام وتقويته، وتجميع أبناءه على رسالته، ودعوة غير المسلمين إلى نوره وهدايته.

وجاء ذلك في كلمة فضيلته للترحيب بفضيلة الدكتور محمد جورماز رئيس الشؤون الدينية في تركيا خلال زيارته لمقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ظهر اليوم بالدوحة.

وعبر رئيس الاتحاد عن سروره البالغ بهذه الزيارة، مشيدا ومذكرا بالدور الكبير لتركيا والأتراك في خدمة الإسلام وتجميع كلمة المسلمين قديما وحديثا.

تركيا وقطر
ونوه فضيلته بدور قطر في خدمة قضايا الأمة وتوحيد كلمتها، وقال إن "قطر هذا البلد الصغير حجما الكبير قيمة، الذي يعمل على أن يعيد هذه الكرة ما بين رجب الطيب أردوغان وبين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأبيه وإخوانه".

ودعا الشيخ القرضاوي المسلمين إلى تحمل مسئولية دعوة إخوانهم المسلمين لتصحيح الإسلام وتقويته وتجميع الأمة على كلمته، ووقايتها "من شرور من يكيد للإسلام باسم الإسلام"، مذكرا بمسئولية أخرى، وهي دعوة أمة الإجابة (غير المسلمين في العالم) إلى الإسلام.

هم الدعوة
وأرشد فضيلته إلى أن العلماء والدعاة والمفكرون والمربون الذين يلتقون على هذا الدين؛ عليهم أن يحملوا هم الدعوة.. دعوة المسلمين، ودعوة غير المسلمين كذلك.

وشدد على أن أعظم نعم الله تعالى هي نعمة الإسلام، فجميع النعم الدنيوية تصبح بلا قيمة من دونه؛ فيجب القيام بحق شكر الله تبارك وتعالى على هذه النعمة الكبرى.   

تحذير
وحذر فضيلته ممن يسمون أنفسهم بالشيعة، وقال إن سيدنا علي رضي الله عنه يتبرأ منهم، ويتبرأ منهم الأئمة الإثنى عشر، ولفت إلى أن "هؤلاء في وقت من الأوقات كادوا يطبقون على العالم الإسلامي؛ لولا وجود الأتراك والسلاجقة".  

قيادة غير مزيفة
وأشار الشيخ القرضاوي إلى دور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كقيادة فكرية حقيقية غير مزيفة للأمة، وقال "نحن حين قمنا في هذا الاتحاد؛ أردنا أن نجمع قيادة إسلامية.. الأمة كانت محتاجة إلى قيادة فكرية حقيقية غير مزيفة".

وبين فضيلته أن الاتحاد يريد أن يعود المسلمين لحمل رسالة الإسلام، وأن تعمل كل العناصر الإسلامية في هذا السبيل.. "كل العناصر نريد أن نجهزها لتعمل.. لا ليضرب بعضها بعضا.. نريد أن يعمل الجميع لهذا الإسلام.. والإسلام يعمل ليخرجهم من الظلمات إلى النور".

وبشر فضيلته بانتصار رسالة الإسلام، التي أنزلها الله رحمة للعالمين؛ لأن العالم أحوج ما يكون إلى هذه الرحمة.